الوطن

اسقالة بوتفليقة "ترند" بـ"السوشيال ميديا"

العرب يهنئون الجزائريين بالإنجاز ويشيدون بسلمية التغيير

    • ترحيب بسعي الجزائريين لمرحلة أكثر ديمقراطية موضوع الساعة بالصحافة العالمية

 

تفاعلت الصحافة العربية والعالمية ومختلف القنوات التلفزيونية، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بشكل كبير مع خبر استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث تناقلت مختلف وسائل الإعلام الخبر بالتحليل والنقاش، بينما مثلت استقالة بوتفليقة "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي عبر العديد من بلدان العالم العربي.

تناولت أغلب الصحافة العالمية، أمس، خبر استقالة بوتفليقة، حيث نقلت عدّة تقارير إعلامية دولية استقالة عبد العزيز بوتفليقة، ووضعت هذه المواقع الرسالة الكاملة للاستقالة، كما قام بنشر فيديو يوثق لحظة تسليم بوتفليقة لاستقالته، كما قامت أخرى بوضع سبر آراء لجمهوره، جاء فيه السؤال التالي: هل ستنهي استقالة بوتفليقة الأزمة في البلاد؟.

من جهته نقل موقع " فرانس 24" ردود الفعل بعد استقالة بوتفليقة واحتفالات الجزائريين ساعات بعد تقديم الاستقالة، كما تناول الموقع بالتحليل السيناريوهات المطروحة بعد الاستقالة. من جهته، كتب موقع "لوفيغارو" عن خبر استقالة بوتفليقة، وكتب موقع "لوموند" أن تدخل الجيش عجل باستقالة عبد العزيز بوتفليقة، وعنون موقع "سكاي نيوز": "تفاصيل ليلة التنحي، كيف انتهى زمن بوتفليقة في الجزائر؟". 

من جهتها، أوردت "العربية نت": "هذا ما يتبع استقالة بوتفليقة حسب الدستور"، حيث تناول المقال ما تتضمنه المادة 102 من الدستور الجزائري، في حالة استقالة رئيس الجمهورية. من جهتها، نشرت وكالة الأناضول، الرسالة الكاملة لاستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما تناولت احتفالات الشارع الجزائري بعد إعلان الاستقالة.

من جانب آخر، لقي خبر استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اهتماما واسعا في العالم العربي، وتحول خبر استقالة بوتفليقة إلى الموضوع الأكثر تداولا في مصر وعدد من البلدان العربية. 

وهنأت العديد من الشعوب العربية، عبر تعليقات ومنشورات في فايسبوك وتويتر، الجزائريين على هذا الإنجاز، خاصة أنه تحقق في مسيرات كانت مثالا في الوعي والسلمية. واعتبر العديد من الأشقاء العرب أن الجزائر باتت مثالا في الوعي الذي يفضي إلى التغيير السلمي. وعبر العديد من المواطنين في مصر والسودان وتونس والمغرب عن افتخارهم بكونهم عربا، مؤيدين استمرار الجزائريين في حراكهم حتى تتحقق جميع المطالب.

 

    • ترحيب بسعي الجزائريين لمرحلة أكثر ديمقراطية موضوع الساعة بالصحافة العالمية

 

وأبدت بدورها القوى الدولية تقبلا لهذا التغيير ورحبت بسعي الجزائريين إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر ديمقراطية، إذ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، أنّ فرنسا واثقة من أنّ الجزائريين سيُواصلون السعي إلى انتقال ديمقراطي، بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، وقال لودريان، في بيان، إنّ الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الماضية، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلميّة، أنّه عازم على إسماع صوته، وأضاف: "نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحوّل الديمقراطي بروح الهدوء ذاتها والمسؤولية"، التي سادت الأسابيع الفائتة، واعتبر أنّ صفحة مهمّة من تاريخ الجزائر تُطوى مع استقالة بوتفليقة.

بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة، أن مستقبل الجزائر يقرّره شعبها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، في مؤتمر صحافي، إن الشعب الجزائري هو من يقرّر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية، أما روسيا فدعت، الأربعاء، إلى تحقيق انتقال سياسيّ في الجزائر من دون تدخّل من بلدان أخرى.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "نأمل، مهما حدث، في أن تجري العمليات الداخلية في هذا البلد، التي هي شؤون داخلية جزائرية حصراً، من دون تدخّل من دول أخرى"، وأضاف أن موسكو تأمل كذلك في ألا يكون للانتقال المقبل أي تأثير في الطبيعة الودّية لعلاقاتنا الثنائية.

وأدلت الصين بدلوها أيضا، وأكدت بكين عن ثقتها في قدرة الشعب الجزائري على إدارة عملية انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، بما يخدم المصالح الجوهرية للجزائر، جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته من منصبه.

دنيا. ع/ محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن