الوطن

زوبيدة عسول: "ثورة 22 فيفري حققت المصالحة المواطنية"

رافعت من أجل "حوار واسع متضارب" داخل المجتمع

قالت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير و التقدم، زوبيدة عسول أن الحراك السياسي الذي تعيشه الجزائر "يجب أن يؤدي إلى نقاش واسع ومتناقض داخل المجتمع" لتكريس "القطيعة مع النظام".

تحدثت زوبيدة عسول خلال سلسلة النقاشات المفتوحة بجامعة مولود معمري أمس من تيزي وزو أن "الشعب الجزائري أصدر حكم القطيعة مع النظام من خلال النزول إلى الشارع و رغبته في بناء دولة القانون و الحريات في خدمة مصالح المواطن".

وقالت أن الحكم صدر منذ 22 فبراير الماضي لتتابع : "يجب الآن إدخال ممارسات سياسية جديدة سليمة قائمة على الحوار المتضارب في المجتمع للسماح بظهور أفكار جديدة ".

وأضافت أن "الممارسة السياسية في بلدنا قد شوهت و انحرفت من طرف هذا النظام الذي تسبب في عزل المواطن عن السياسة"، داعية في السياق "إلى ضرورة التنظيم لإيجاد مقترحات و الفوز بمشروع مجتمع جزائري حديث من قبل صناديق الاقتراع ودون أي تمييز من أي جهة".

من جهة أخرى و لدى تطرقها لمكانة المرأة في المجتمع الجزائري و التي "غالبًا ما توضع جانبا خلال لحظات تاريخية"، دعت القاضية السابقة إلى "تكريس المواطنة الفعالة للمرأة الجزائرية التي كانت في صلب كل المعارك التي عاشها بلدنا".

وأضافت أنه و بالرغم من أن "المساواة بين الرجل والمرأة مبدأ أساسي مكرس في جميع القوانين الأساسية للبلاد منذ عام 1963" غير أن "هذا (المبدأ) لم يتجسد أبدا على أرض الواقع. فبمجرد الحصول على الاستقلال تم إعادة الجزائريات إلى منازلهن".

وبعدما ذكرت بالنضال الطويل للمرأة الجزائرية، تطرقت عسول إلى مشاركة هذه الأخيرة "في القتال في الجبال و المدن جنبا إلى جنب مع الرجل خلال حرب التحرير الوطني، و في بناء الدولة الجزائرية بعد الاستقلال و في مقاومة الإرهاب"، مشيرة إلى أن" المرأة دفعت ثمنا باهظا خلال هذه الفترة الأخيرة (العشرية السوداء)".

كما اعتبرت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير و التقدم أن الحصص الخاصة بالنساء على مستوى المجالس الشعبية المنتخبة المعتمدة منذ سنة 2012 أمرا "إيجابيا" ساعد في  "رفع التمييز الذي تعاني منه المرأة على الرغم من القيود المفروضة عليها و الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها".

كنزة. ع

من نفس القسم الوطن