الوطن
جدل، غضب وسخرية بسبب تشكيل الحكومة الجديدة
جزائريون يؤكدون أن الوجوه تغيرت وبقيت الخلفيات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2019
خلق الإعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة، أمس، العديد من ردود الفعل عند الجزائريين الذين اعتبروا أن الحكومة لم تحمل أي جديد، وأن الوجوه فقط التي تغيرت وبقيت خلفيات أغلب المسؤولين الذين كلفوا بإدارة المرحلة المقبلة، في حين صنع استوزار بعض الأسماء موجة من الجدل وسخرية، بينما شكل الإبقاء على بعض الوجوه المغضوب عليها في الحكومة الجديدة استفزازا للعديد من الجزائريين.
وقد تحول موضوع الحكومة الجديدة، أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى موضوع الساعة، حيث انخرط أغلب الجزائريين في نقاشات وتحليلات حول الأسماء الجديدة التي كلفت بحقائب وزارية لتسيير المرحلة المقبلة.
واعتبر أغلب الجزائريين أن الحكومة الجديدة جاءت مخيبة للآمال وعكس التوقعات ووعود الوزير الأول، نور الدين بدوي، الذي أكد، قبل تشكيل الحكومة، أن هذه الأخيرة ستكون حكومة شبابية ممثلة للحراك الشعبي.
غير أن الإعلان عن الأسماء، أمس الأول، جاء مختلفا ومخالفا للتوقعات، حيث أسندت أغلب الحقائب الوزارية لأمناء عامين في عدد من الوزارات وإطارات ومسؤولي مؤسسات تابعة لعدد من الوزارات، في حين تم الإبقاء على عدد من الوزراء من الغضوب عليهم، على رأسهم وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تعد حصيلتها منذ تولي هذه الحقيبة غير مقنعة، حيث ارتكبت العديد من الأخطاء وتورطت في العديد من التصريحات المثيرة للجدل في فترة استوزارها، غير أن ما عزى الجزائريين أن الحكومة الحالية هي حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال فقط وصلاحيتها محدودة وتتعلق فقط بتسيير يومي للقضايا المطروحة وتسيير المرحلة الانتقالية إلى غاية الذهاب نحو انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة. من جانب آخر، فقد صنع استوزار عدد من الشخصيات، أمس، الجدل بين الجزائريين خاصة وزير العلاقات مع البرلمان فتحي خويل الذي اقتحم ميادين السياسة في التشريعيات الفارطة ليصبح وزيرا للعلاقات مع البرلمان.
وتداول الجزائريون صورا للوزير في وضعيات كوميدية على نطاق واسع. وفي وقت اعتبر البعض إسناد حقيبة وزارية لشاب معروف أمر جيد، فإن آخرين رأوا أن مستوى النائب السابق والكوميدي الأسبق لا يليق بمنصب وزير في الحكومة.
من جانب آخر، صنع أيضا استوزار مريم مرداسي وزيرة للثقافة، الكثير من اللغط، حيث عاد الجزائريون إلى منشورات الوزيرة السابقة التي كانت تهاجم فيها النظام إلى درجة السخرية، لتلحق به في أول فرصة لها، ليعلق الجزائريون أيضا على بعض الوزراء الجدد المعروفين بعلاقتهم مع النظام ومع الوزير الأول نور الدين بدوي، وهو ما يجعل الحكومة الحالية بمثابة حل لا يرضي الجزائريين لتسيير المرحلة المقبلة ضمن الصلاحيات المفوضة لها.
دنيا. ع