الوطن
أي حل سيرضي الجزائريين للخروج من الأزمة الحالية؟
رفضوا دعوة الجيش، دعوات تأطير الحراك، الحكومة الجديدة وتمسكوا بـ"يتنحاو ڤاع"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2019
رفض الجزائريون، الحكومة الجديدة المؤقتة كحل ينهي حالة الانسداد التي تعرفها مؤسسات الدولة وكأداة يمكنها أن تسير المرحلة الانتقالية المقبلة ضمن صلاحيات محدودة، وهو ما يطرح التساؤلات حول مواصلة رفض الجزائريين لكل الحلول المقترحة والإجراءات المتخذة ومختلف المبادرات والأرضيات المطروحة. فماذا يرضي الجزائريين للخروج من الأزمة السياسية الحالية؟
عبر الجزائريون، أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم للحكومة الجديدة، معتبرين أن هذه الأخيرة تمثل لا حدث بما حملته من أسماء وشخصيات محسوبة على السلطة وأخرى شعبية دون كفاءة حقيقية.
واعتبر هؤلاء أن الحكومة الجديدة لن تقدم أي حل في المرحلة الحالية كما أنها لن تتمكن من إنهاء حالة الانسداد التي تعرفها مؤسسات الدولة، لأن المعضلة لا تتعلق بالتسيير فحسب وإنما بالصلاحيات ونوعية الملفات المطروحة التي لا يمكنها أن تسير من طرف حكومة تصريف أعمال.
ويأتي رفض الجزائريين للحكومة الجديدة ضمن ورقة طريق يبدو أن الرئاسة لا تزال متمسكة بها، رغم أن المبادرات الأخيرة، منها اقتراح الجيش تفعيل المادة 102 والمادة 7 و8، وهي المبادرات التي من المفروض أنها أسقطت هذه الورقة، غير أنه حتى دعوة الجيش لتفعيل المادة 102 رفضت في البداية وعبر الجزائريون عن ذلك من خلال مسيرات الجمعة الماضية، في حين يرفض الجزائريون أيضا أن يتم تمثيلهم وتمثيل الحراك الشعبي من طرف بعض الأطراف، خاصة إذا تعلق الأمر بأحزاب سياسية حتى وإن كانت معارضة، كما يرفض الجزائريون فكرة التوجه نحو هيئة تمثيلية للحراك الشعبي، مفضلين أن يبقى هذا الأخير عفويا ودون تمثيل حتى لا يتم السطو على مطالبه من جهات تحاول الاستفادة من هذا الحراك، بينما يصر المتظاهرون كل يوم جمعة على مطلب "يتنحاو ڤاع" دون التفصيل في الآلية التي يجب اعتمادها والمقترحات التي يجب أن تطرح من أجل تطبيق هذا المطلب والخروج من الأزمة السياسية الحالية، في ظل قرب انتهاء أجل الفترة الرئاسية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما يطرح معضلة حقيقية وسؤالا ملحا مفاده ماذا يريد الجزائريون وما الذي سيرضي الحراك الشعبي ضمن حلول دستورية تجعل الجزائر تنتقل من أزمتها الحالية نحو مرحلة انتقالية يتم فيها تسليم السلطة لمن يختاره الجزائريون؟
دنيا. ع