الوطن

أجانب يستثمرون في حراك الجزائر ويتحولون لمشاهير "السوشيال ميديا"!

نشطاء من مختلف الجنسيات يغرقون فايسبوك ويوتيوب بمئات فيديوهات التفاعل ورد الفعل

تحقّق فيديوهات يقوم بإنشائها أجانب حول الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ 22 فيفري الماضي نسب مشاهدات خيالية تصل للملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث استثمر هؤلاء الأجانب في الحراك الحالي لطرح مضامين تحمل مدحا وتغني بالجزائر وشعبها وهو ما حولهم في أيام لمشاهير مواقع تواصل اجتماعي.

منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر تطرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي مئات الفيديوهات التي ترصد الحراك وكل ما يتعلق به من شعارات وصور للمسيرات واغاني تدعم مطالب الشعل ليس فقط لنشطاء جزائريين وانما حتى لنشطاء من العالم العربي واخريين أجانب من قارة أمريكا واسيا واروبا حيث ينشر هؤلاء فيديوهات  تعرف باسم التفاعل أو Réaction، على احداث تتعلق بالحراك الشعبي وصور هذا الأخير وحتي الأغاني التي أطلقها عدد من المغنيين الجزائريين بالداخل او حتي بالمهجر وتحقق هذه الفيديوهات التي يضعها اشقاء عرب منها شباب سعودي ومغاربة وحتي شباب من مصر وفلسطين نسب مشاهدة خيالية تصل للملايين في غضون أيام فقط ليحصد أصاحب هذه الفيديوهات شهرة واسعة في مساحات التواصل الاجتماعي، حيث يحقق هؤلاء المستثمرون في الحراك الشعبي ما يعجز عنه أصحاب  قنوات يوتيوب يتحكمون في تقنيات صناعة المحتوى السمعي البصري على شبكات التواصل.

أما بالنسبة للفيديوهات التي يضعها المستخدمون من الدول الغربية فإنها تحقق أيضا مشاهدات بالملايين، مثل فيديو فتاة أسويه وضعت فيدو رد فعل على اغنية "لالجيرينو" الأخيرة الداعمة للحراك الشعبي وحصدت ملايين المشاهدات في فترة قصيرة رغم أن تفاعلها لم يتجاوز بعض التعليقات ودموع ذرفت تأثرا بالأغنية والمناظر الطبيعية للجزائر التي كانت في كليب هذه الاغنية ألا إن الجزائريون أعجبوا بالفيديو وتحول في غضون ساعات لترند على اليوتيوب ولقيت صاحبة الفيديو العديد من التعليقات الإيجابية.

وتمثل هذه الفيديوهات جزء صغير من محتوى رقمي كبير بات يستهدف الشعوب لكسب ودها واعجابها فقط من أجل الحصول على الشهرة حيث يسعى أصحاب هذا المحتوى الى كسب ودّ مستخدمي بلدان أخرى بمنحهم بعض الإعجاب بما يميزهم ثقافيا، لتحقيق الشهرة على حساب تفاعلهم.

أيمن. ف

 

من نفس القسم الوطن