الثقافي

“ريح رباني” لمرزاق علواش يمثل الجزائر في الدورة العاشرة لمهرجان “أيام بيروت السينمائية”

يطارد من خلالها المخرج التطرف بقصة حب

افتتح، مؤخرا فيلم “عن الآباء والأبناء” للمخرج السوري طلال ديركي، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان “أيام بيروت السينمائية” الذي تنظمه جمعية “بيروت دي سي” حتى السادس من أفريل الحالي، بعنوان “التنوّع”، وذلك ضمن “أسبوع بيروت السينمائي"، وستكون الجزائر حاضرة في هذه التظاهرة بفيلم ”ريح ربّاني” للمخرج الجزائري مرزاق علواش، ويتناول “ريح ربّاني” قصة شاب وامرأة ترسلهما جماعات إرهابية لتنفيذ عملية انتحارية ضد منشأة نفطية في الجزائر، لكن خلال الأيام القليلة التي تجمعهما في بيت واحد قبل الهجوم تنشأ علاقة حب من طرف واحد تغير مصيرهما معا.

الفيلم الجزائري الذي يمثل السينما الجزائرية في هذه التظاهرة هو من إنتاج جزائري/فرنسي/لبناني مشترك ومن بطولة سارة لايساك ومحمد أوغليس وحسن بن زراري وشارك في وقت سابق من سبتمبر/أيلول بمهرجان تورونتو السينمائي في كندا، ويشكل حلقة جديدة ضمن سلسلة أفلام تصدى فيها علواش (73 عاما) للفكر المتطرف وانتشاره منها (باب الواد سيتي) و(العالم الآخر) و(التائب).

ويتناول (ريح رباني) قصة شاب وامرأة ترسلهما جماعات إرهابية لتنفيذ عملية انتحارية ضد منشأة نفطية في الجزائر لكن خلال الأيام القليلة التي تجمعهما في بيت واحد قبل الهجوم تنشأ علاقة حب من طرف واحد تغير مصيرهما معا.

وتدور الأحداث بالكامل في الصحراء وتأتي الصورة باللونين الأبيض والأسود وعلى مدى 96 دقيقة يقدم المخرج القليل جدا عن خلفية البطلين ودوافعهما للإقدام على تفجير المنشأة النفطية ليترك المساحة الأكبر للعلاقة الإنسانية التي تنشأ بينهما وإفضاء كل منهما للآخر بما تختزنه نفسه من آلام وحب وكره وخوف وتعاملهما مع الهجوم المرتقب.ومع اكتمال القصة في نهاية الفيلم يسمح المخرج بتدفق قدر من المعلومات عن المرأة التي يتضح أنها منخرطة في الأعمال الإرهابية منذ سنوات ومطلوبة لدى عدة دول بينما تظل هوية الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من عمره غير واضحة.

أما فيلم افتتاح التظاهرة فيصور حياة أب مُناصر للتنظيمات الإسلامية المتطرفة يعمل على تحويل أبنائه إلى مقاتلين، ومن هذه الزاوية يتناول موضوع التطرّف، وتوارث ثقافة العنف، ومستقبل الجيل الجديد في سوريا.

ومّثل فيلم طلال ديركي سوريا في القائمة القصيرة للأوسكار، وكان أحد الأفلام الخمسة المرشحة عن فئة الفيلم الوثائقي، وعُرض في العديد من المهرجانات الوثائقية العالمية.

ويختتم المهرجان في السادس من أفريل من خلال عرض فيلم “يوم الدين” الذي يحكي قصة رجل ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ينطلق في رحلة بحث عن جذوره، والعمل سيناريو وإخراج للمصري أبوبكر شوقي، وهو الفيلم الذي مثّل السينما المصرية في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي في دورته الأخيرة.

وبين فيلم الافتتاح والاختتام تحضر السينما الفلسطينية بقوة هذا العام من خلال فئة “نظرة على غزة” التي تقام بالتعاون مع جمعية “التعاون”، والتي ستعرض أفلاما لمخرجين أجانب تناولوا القضية الفلسطينية، من بينها الوثائقي “طريق السمّوني” للمخرج الإيطالي ستيفانو سافونا، والذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان عن فئة “العين الذهبية”.

ويتناول الفيلم أحداث المجزرة التي سقط ضحيتها 29 من أفراد عائلة السمّوني خلال عرس في مدينة غزة، غالبيتهم من الأطفال والنساء، من خلال لقاءات مع الناجين من تلك المجزرة.

كما يعرض للمخرج السويسري نيكولا واديموف فيلم “أبولون غزة” الذي يتناول موضوع التمثال الأثري لإله الشمس والموسيقى أبولون في غزة الذي اختفى في ظروف غامضة. ومن لبنان يقدم المهرجان فيلم “طرس رحلة الصعود إلى المرئي” للبناني غسان حلواني، الذي يتناول قصة رجل تم اختطافه في لبنان قبل 35 عاما، حيث شاهد المخرج عملية اختطافه، ولم يظهر بعد.

وفي البرنامج أيضا، فيلم “بمشي وبعد” للمخرجة اللبنانية سينتيا شقير، وهو وثائقي يتناول اللاجئين في جزيرة لسبوس اليونانية، من خلال مهرجين، كانوا يحيون مهرجانا للترفيه لأطفال هؤلاء اللاجئين.

أما دول المغرب العربي فتحضر بثلاثة أفلام روائية طويلة، هي “في عينيا” للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، و”طفح الكيل” للمخرج المغربي محسن البصري، و”ريح ربّاني” للمخرج الجزائري مرزاق علواش.

ويتناول “ريح ربّاني” قصة شاب وامرأة ترسلهما جماعات إرهابية لتنفيذ عملية انتحارية ضد منشأة نفطية في الجزائر، لكن خلال الأيام القليلة التي تجمعهما في بيت واحد قبل الهجوم تنشأ علاقة حب من طرف واحد تغير مصيرهما معا.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي