الوطن
الجزائريون يرفضون تدخل وسائل إعلام أجنبية في "الشأن الداخلي"
باتت تتمادي في إطلاق الدعوات لمواصلة الحراك ورسم سيناريوهات المرحلة المقبلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2019
• ترحيل مدير مكتب "رويترز" بالجزائر نحو تونس بعد الإشاعات التي نشرتها الوكالة
قامت، السلطات الجزائرية بترحيل مدير مكتب "رويترز" بالجزائر نحو تونس بعد الأخبار الكاذبة التي نشرتها هذه الوكالة وتناقلتها عنها العديد من وسائل الإعلام، في حين يستمر الجزائريون في متابعة كل ما يتم تناقله من أخبار وتحليلات ودعوات بشأن الحراك الشعبي في الجزائر عبر وسائل الإعلام الأجنبية، حيث لا يزال الحراك الشعبي موضوع الساعة بالنسبة للعديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي أهملت الأوضاع في بلدانها واهتمت بالشأن الجزائري بشكل مبالغ فيه، وهو ما بات يرفضه الجزائريون.
تحركت، أمس، السلطات الجزائرية من أجل توقيف مصدر الإشاعات الأخيرة التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية والتي تحدثت عن مناوشات بين المتظاهرين وأعوان الشرطة واستعمال هذه الأخيرة للرصاص المطاطي خلال مظاهرات الجمعة الماضية، حيث تم أمس ترحيل مدير مكتب "رويترز" بالجزائر، وهو الصحفي التونسي طارق عمارة، الذي كان وراء بث معلومات كاذبة حول مسيرة الجمعة الماضية.
وكان الصحفي التونسي قد وصل يوم الخميس الماضي إلى الجزائر، لنقل تغطية خاصة لوكالة رويترز العالمية حول مسيرة الجمعة، إلا أن الصحفي التونسي نقل معلومات مغلوطة وكاذبة حول المسيرة، حيث نشر خبرا مفاده استعمال قوات الشرطة الرصاص المطاطي ودخولها في مناوشات مع المتظاهرين.
وهو الخبر الذي نفته مديرية الأمن الوطني، في بيان لها ليلة الجمعة، خاصة وأن عدة مواقع وقنوات عالمية نقلت الخبر الكاذب عن رويترز، بالمقابل، يستمر الجزائريون في متابعة كل ما يتم تناقله من أخبار وتحليلات ودعوات بشأن الحراك الشعبي في الجزائر عبر وسائل الإعلام الأجنبية، حيث لا يزال الحراك الشعبي موضوع الساعة بالنسبة للعديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي أهملت الأوضاع في بلدانها واهتمت بالشأن الجزائري بشكل مبالغ فيه، وهو ما بات يرفضه الجزائريون، حيث بالغ العديد من الإعلاميين منهم إعلاميون عرب في التفاعل مع كل كبيرة وصغيرة تحدث في الجزائر لها علاقة بالحراك الشعبي، إلى درجة أن بعض وسائل الإعلام باتت تتمادى في إطلاق الدعوات لمواصلة الحراك الشعبي، رغم أن الأمر شأن داخلي وخاص بالجزائر، وأهملت عدد من وسائل الإعلام العربية خاصة الأوضاع في بلدانها وجعلت من موضوع الحراك الشعبي في الجزائر موضوع الساعة، حيث كانت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية محطة لترويج العديد من الشائعات المتعلقة بالوضع في الجزائر هذه الأيام، وهو ما ترفضه السلطات الجزائرية وحتى المواطنون الذين يقفون عبر منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي في وجه كل محاولات لزرع الفتنة والبلبلة من طرف وسائل الإعلام الأجنبية.
دنيا. ع