الوطن

السبسي: مقتنع أن الجزائريين قادرون على بناء مستقبل أفضل

لعمامرة نقل له رسالة شفهية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة

أكد نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الرئيس التونسي باجي قايد السبسي مقتنع بأن الشعب الجزائري قادر على بناء مستقبلا أفضل له في ظل الديمقراطية والانسجام والوئام، وقال أن الرئيس التونسي مهتم بالجزائر، كون الجزائر وتونس وشعبيهما الشقيقين مصيرهما مشترك، مضيفا في الاطار نفسه أن الرئيس السبسي عبر عن قناعته المطلقة بأن الشعب الجزائري الذي صنع المعجزات قادر على أن يبني مستقبلا أفضل في ظل الديمقراطية والانسجام والوئام.

رمطان لعمامرة وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف الرئيس التونسي على هامش أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العادية، أمس من تونس أشار إلى أن السبسي يتابع ما يجري في الجزائر باهتمام وهو على يقين وقناعة بأن الشعب الجزائري اليوم، كما فعل بالأمس، يقوم بعمل تاريخي يعود بالخير على الجزائر وعلى كافة شعوب المنطقة. 

وأشار إلى أنه قدم توضيحات للرئيس التونسي ولدينا قناعة مشتركة بأن الجزائر وتونس ستواصلان بناء الصرح المغاربي وأن استقرار كلا البلدين سيعزز استقرار المنطقة ككل، مبرزا أن هذا التعاون والتكامل سوف يتعزز في المستقبل خدمة لمصلحتيهما العليا وللمنطقة ككل.

من جهة أخرى، أكد لعمامرة أنه نقل رسالة شفهية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى أخيه الرئيس السبسي، مبرزا وقوف الجزائر إلى جانب تونس لإنجاح القمة العربية وكما أشار إلى أن اللقاء شكل مناسبة للطرفين لاستعراض الأوضاع على الساحة العربية، مؤكدا وجود توافق تام بين البلدين بشأن التدابير الواجب العمل بها لحشد طاقات العالم العربي، سواء تعلق الأمر بنصرة القضية الفلسطينية أو التحديات الأخرى وكذا مسألة الجولان العربي لافتا إلى الحاجة لتضامن قوي بين كافة الشعوب العربية.

 

    • لعمامرة يؤكد على أهمية الحوار "الليبي_الليبي" الشامل

 

على صعيد آخر أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، على "أهمية الحوار الشامل "الليبي -الليبي" من أجل تنفيذ مخطط العمل الأممي"، مرحبا "بانعقاد المؤتمر الوطني الجامع في مدينة غدامس الحدودية".

وأوضح رمطان لعمامرة، في تصريحات للصحفيين على هامش أشغال القمة ذاتها إن "الجزائر تدعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل تحقيق مسار الاستقرار الشامل في ليبيا ومخطط عمله الهادف إلى التحضير للمؤتمر الوطني الجامع" داعيا إلى "ضرورة الحوار والحل السياسي كسبيل وحيد لتحقيق المصالحة الليبية".

وشدد على "أهمية اعتماد مقاربة شاملة تستند إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية والوقوف على مسافة واحدة مع كافة الأطراف الليبية"، مبرزا أن "الحوار والحل السياسي للأزمة هو السبيل الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الصراع في هذا البلد الجار والشقيق للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وصيانة مؤسساتها".

وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن "هناك مبادرتين أقرتهما القمة تتمثلان في تلقيه دعوة إلى اجتماع مغلق للتباحث حول الملف الليبي، وانعقاد اللجنة الرباعية المكونة من منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحادين الإفريقي والأوروبي".

إلى ذلك عقد نائب الوزير الاول, وزير الشؤون الخارجية,  رمطان لعمامرة, مساء امس الأول بتونس, جلسة مباحثات موسعة مع رئيس مفوضية  الاتحاد الأفريقي, موسى فكي محمد, حضرها مفوض السلم و الامن بالاتحاد  الافريقي, إسماعيل شرقي.

وتناولت الجلسة التي انعقدت على هامش مشاركة لعمامرة في اجتماع وزراء  الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية, "قضايا السلام و الامن في أفريقيا" بالإضافة إلى "مستجدات الأحداث اقليميا و دوليا" لاسيما اجتماع المجموعة  الرباعية المعنية بليبيا التي تحتضنها تونس اليوم على هامش اشغال القمة  العربية.

ولدى استعراضهما للأوضاع الراهنة في مالي و في ليبيا و الساحل, أكد لعمامرة "التزام الجزائر بدعم جهود الاتحاد الأفريقي للمساهمة في ايجاد  الحلول السياسية لهذه الأزمات" من خلال الحوارات الهادفة و التسوية السلمية  للأزمات في ظل احترام سيادة الدول و عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وقيم الجانبان نتائج اجتماع المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية تحت رعاية الأمم المتحدة التي انعقدت مؤخرا بجنيف برئاسة الرئيس  الألماني السابق, هورست كوهلر, وذلك من اجل تعزيز التعاون القائم بين الاتحاد الافريقي و الأمم المتحدة في سياق الجهود المبذولة لإحراز تقدم  في مسار تسوية النزاع بين طرفي النزاع, المملكة المغربية و جبهة البوليساريو, لتسوية قضية  الصحراء الغربية.

و استعرض لعمامرة مع رئيس المفوضية الأفريقية التعاون العربي  الأفريقي سبل ترقيته إلى آفاق واسعة نظراً لما يجمع المنطقتين من تحديات  ورهانات وامكانات مشتركة وذلك تحسبا لانعقاد القمة العربية-الأفريقية المزمع  عقدها بالرياض آخر السنة الجارية.

واكد الجانبان على أهمية التنسيق على المستوى الافريقي لمواجهة التحديات  التي تواجه الدول الأفريقية, بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة  والهجرة غير الشرعية, تعزيزا للاستقرار و الامن في القارة الأفريقية.

محمد الأمين. ب/ فريد. م

 

من نفس القسم الوطن