الوطن
استدعاء نواب المديرين لأيام تكوينية وتأكيد على أهمية تفعيل الحوار
في إطار تحقيق أهداف وزارة التربية لترقية التعليم وتحسين الممارسة البيداغوجية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2019
نظمت مديريات التربية أياما تكوينية لفائدة نواب المديرين للدراسات "نظّار الثانويات" حول موضوع مشروع المؤسسة: التصوّر، الإعداد، الإنجاز، التقويم، وهذا تكريسا لتوجيهات وزارة التربية الوطنية حول مجال التكوين المستمر لتحديث المعارف وتطوير أساليب العمل، وتوحيد الرؤى وترسيم الأهداف والغايات المرجوة، في إطار متناسق ومنسجم مع السياسة التربوية.
عمد المدراء والمفتشون الذين سهروا على إنجاح هذه الأيام التكوينية على التركيز على مساعي الوزارة الوصية من أجل رفع مستوى الأداء التربوي وتطوير الطريقة البيداغوجية ومعرفة التشريع المدرسي، بعد أن أكد مؤطرو التكوين على أهمية تكثيف الزيارات والتوجيهات وتنشيط مجالس التعليم، والقيام بندوات داخلية لكل مادة، مع أهمية الاطلاع على النصوص التشريعية.
ويأتي هذا استجابة لتعليمات وزارة التربية التي شددت على تنميط الأعمال والتصرفات داخل المؤسسة التربوية لتمكينها من استثمار إمكانياتها المادية والبشرية، من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في ترقية التعليم وتحسين الممارسة البيداغوجية بكفاءة عاليتين، وتجاوز كامل العراقيل بالاعتماد على النصوص، وهذا تفاديا للهوة القائمة بين المدرسة والمجتمع.
وخلال عملية التكوين، تم التركيز على أهمية زيادة مجهودات التكوين والتأكيد على أهمية التفكير في مناهج العمل والممارسات، مع تشجيع وتدعيم التكوين بالمجهود الفردي والتبادل الجماعي، في ظل التشديد على أهمية إدخال أساليب جديدة تجعل الجماعة التربوية للمؤسسة تساهم بصفة فعالة ومنسجمة، في إطار نشاط جماعي يؤدي إلى نوع جديد من العلاقات، تتمثل أهدافها الأساسية في تغيير الذهنيات والسلوكيات دون تعديل البنية، ويتم ذلك بالاستعمال الكامل لمجال التصرف والحرية والمبادرة التي تسمح بها مقتضيات التشريع والتسيير، أي توضع استراتيجية للتغيير والتحسين من داخل المؤسسة.
كما تم التشديد على وضع التلميذ في مركز انشغالات واهتمامات المؤسسة والاستعمال الأمثل للموارد المتوفرة لدى المؤسسة، مع العمل وفق أسلوب يضمن أكبر مشاركة ممكنة بتواصل واتصال، من أجل تحقيق تضافر جهود الجماعة التربوية، مع إبراز الكفاءات والقدرات المحلية.
كما تم التشديد أيضا على أهمية تنظيم التفكير الجماعي وفتح باب الحوار والاستشارة الواسعة والمختلفة، والتكفل باحتياجات التلاميذ من حيث مقتضيات التمدرس وتحسين طروف الحياة المدرسية والنتائج الدراسية، مع أهمية انفتاح المؤسسة على المحيط الخارجي وتجنيده حولها، وحمل مختلف الشركاء والمتعاملين مع المدرسة على المساهمة في تحسين الأداء والرفع من المردود.
وفي الأخير سهر المؤطرون على الدعوة إلى توطيد العلاقات مع جمعيات أولياء التلاميذ، مع الاهتمام بنوعية الممثلين ودرجة الانخراط، من أجل تكريس الاهتمام بالمدرسة والمشاركة الفعلية. وعلاوة على ذلك، ضمان تلقي نظرة الأولياء للمدرسة وممدى متابعة أبنائهم داخل المدرسة وفي المنزل، وتدعيم أبنائهم والمشاركة في نشاطات المؤسسة والتكفل بالمشاكل المصادفة.
عثماني مريم