الوطن

عقبات في أوروبا تعترض استيراد 120 ألف طن من البنزين

تسليم الطلبية كان مقررا الأسبوع المقبل

 

أفاد أمس موردون أوروبيون للبنزين تأخر تنفيذ طلبية الجزائر المقدرة بـ 120 ألف طن من الوقود المقرر تسليمها بعد أسبوعين نتيجة إغلاق عدد من مصافي النفط في أنحاء أوروبا والسواحل الأمريكية.

وكشفت مصادر إعلامية ايطالية أمس أن شركة سوناطراك تقدمت الأسبوع الماضي بمناقصة لتزويد السوق الجزائرية بحوالي 120 ألف طن متري من البنزين في أربع شحنات ليتم تسليمها إلى مصافي سكيكدة وارزيو ابتداء من 13-20 أكتوبر الجاري على أساس شح الموارد الطاقوية للبنزين في السوق الأوروبية، ما قد يؤخر تسليم الطلبية إلى الجزائر، وفي هذا الصدد قال اثنان من التجار إن الندرة في سوق البنزين نظرا لدخول مصاف أوروبية فترة الصيانة والموجة الأخيرة من عمليات إغلاق مصافي التكرير في جميع أنحاء أوروبا السواحل الامريكية، يعني التأخير ممكن. كما أوضح احد الموردين "ليست هناك شحنات بنزين موجه للتصدير" مضيفا أن "سوناطراك مستعدة لدراسة تأجيل التسليم".

وكان لقلة المعروض من مادة البنزين خلال الشهر المنصرم سبتمبر في الأسواق الأمريكية والأوروبية جاء على خلفية توقف 80 في المئة من الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الإعصار الذي ضرب منطقة الشمال، كما يرجع جزئيا إلى شراء الجزائر كميات كبيرة من البنزين دون أن تعطي أرقاما محددة عن ذلك وأيضا حسبما أعلن أحد المتداولين في البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن موسم صيانة المصافي في المنطقة بدأت في سبتمبر، مع أعمال في أوروبا وروسيا في المتوقع ما سيحد من توفر المنتجات. كما أن أسعار النفط أو البنزين ارتفعت قبل تشديد العرض في سبتمبر مع زيادة الطلب من شركات البتروكيماويات، والمنافس البروبان كمادة وسيطة يبقى الخيار أكثر تكلفة لتكسير الأسعار.

وكانت الحكومة أعلنت شهر ماي عن مناقصة دولية لاقتناء 180ألف طن من الوقود وتوزيعه عبر السوق الجزائرية خلال شهر ماي الماضي لتفادي أي ندرة في ظل تنامي نسبة استهلاك الزيوت الطاقوية من طرف المواطنين، وهو ما يتطلب طبقا لذات المصادر توفير مخزون كاف لتغطية الطلب المتزايد. ومن المرجح أن ترتفع اسعاره اكثر حيث قدر سعر الطن الواحد من الوقود 15 دولارا خلال شهر ماي عبر الأسواق العالمية، بعدما كان يراوح 11 دولارا واليوم وصل إلى 20 دولار نتيجة توقف مصاف بإيطاليا ومصفاة إسبانيا، وهو ما أدى إلى خفض الإنتاج إلى النصف على مستوى أسواق منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبات يهدد بأزمة حادة بهذه البلدان. واستوردت الجزائر 226 ألف و598 طن من وقود الديازل العام الماضي بنسبة انخفاض تعادل 291 ألفا و617 طن خلال سنة 2010.

وأظهرت بيانات حديثة للجمارك أن روسيا كانت أكبر موردي الديازل للجزائر خلال سنة 2011، حيث قامت هذه الأخيرة بتصدير 117 ألف و67 طنا، تلتها ليتوانيا بما يصل إلى 68 ألف و67 طنا. كما تعتبر الجزائر مصدرا كبيرا للنفط والغاز، إلا أنها تفتقر للطاقة التكريرية الكافية مما يضطرها لاستيراد نسبة كبيرة من الوقود اللازم للسوق المحلي.

محمد أميني

 

من نفس القسم الوطن