الوطن

بن غبريت تطالب بالتنسيق بين المدراء ومديريات التربية لإنجاح الدخول المدرسي المقبل

وقفت على آخر التحضيرات مع تلقيها تقريرا نهائيا حول تقييمات التلاميذ

    • تعليمات للقيام بزيارات ميدانية في هذه الظروف الحساسة

 

كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عن تلقيها التقرير النهائي حول التقييمات الجديدة للتلاميذ من قبل اللجنة الوطنية للبرامج، والتي من شأنها اعتمادها مع الدخول المدرسي المقبل الذي شددت على المسؤولين المحليين، من مدراء مدارس ومدراء تربية، على أهمية إنجاحه.

 أمرت نورية بن غبريت، مدراء المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار وإطاراتها المركزية بالسهر على إنجاح التدابير الخاصة بالدخول المدرسي المقبل 2019-2020، حيث جندت مدراء التربية الخميسين من أجل السهر على توفير كل الضروريات وتذليل كل العراقيل التي قد تواجه 9 ملايين تلميذ وأوليائهم، محددة جوان المقبل آخر أجل لاستكمال كامل التدابير، وهذا في إطار سلسلة اللقاءات التحضيرية للدخول المدرسي القادم 2019/2020، والتي تمت مباشرتها منذ شهر ديسمبر الماضي.

وأوضحت الوزيرة، على صفحتها على الفايس بوك، انها ترأست، أول أمس، جلسة عمل بحضور إطارات الإدارة المركزية ومسؤولي مؤسسات تحت الوصاية، وذلك لضبط الترتيبات المتعلقة بالدخول المدرسي، سواء ما تعلق بـالتأطير البيداغوجي والإداري أو الكتب المدرسية والهياكل التربوية والجوانب المالية والمادية.

وشددت وزيرة التربية على ضرورة التدقيق في كل العمليات المرتبطة بهذا الموعد المهم، بالإضافة إلى الدعوة إلى التنسيق الدائم بين المديريات المعنية بذلك. ويأتي هذا بعد أن أكدت الوزيرة، في وقت سابق، على أهمية إنهاء جميع التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي 2019/2020، في شهر جوان المقبل، سواء تعلق الأمر بالأساتذة أو التلاميذ في الأطوار الثلاثة أو الهياكل، مشيرة إلى أن كل الأساتذة سيتم توجيههم إلى مناصبهم قبل هذا التاريخ، مضيفة أنه بهذه النظرة الاستشرافية تتم معرفة عدد التلاميذ المسجلين وكل احتياجات القطاع من هياكل تربوية وغيرها.

 

    • تعليمات للقيام بزيارات ميدانية في هذه الظروف الحساسة

 

وفي هذا الإطار، دعت مديري التربية إلى المتابعة الميدانية للعملية التربوية والقيام بالزيارات الميدانية وعدم الوقوع في "الروتين الإداري"، مؤكدة أن المرحلة الحالية "حساسة وهامة" وتتطلب الكثير من "اليقظة والالتزام".

وحسب ذات المسؤولة، فقد نظمت وزارة التربية الوطنية، في الفترة الممتدة بين 14 و20 مارس 2019، سلسلة من اللقاءات لعرض مجموعة من النماذج النهائية للمرجعيات، المتمثلة فيما يلي: "عرض المجلس الوطني للبرامج CNP للنموذج النهائي للمرجعيات الوطنية للتعلمات والتقييم، وذلك في إطار مشروع MARWATTTT، وعرض المفتشية العامة والمفتشية العامة للبيداغوجيا لمرجعيات الكفاءات المهنية للأساتذة ورؤساء المؤسسات التربوية والمفتشين، وعرض مرجعيات تكوين الإطارات في مختلف الرتب".

ووفق وزيرة التربية، فإن أعضاء المجلس الوطني للبرامج غير مطالبين بمراجعة البرامج، وإنما بإدخال التحسينات بشكل مستمر ودائم على كل المكوّنات ذات العلاقة بالمناهج، من خلال إنجاز الأدوات التي تسمح بتنفيذ الإطار الاستراتيجي الذي تم إعداده، مع السهر على إعداد النظام الوطني للمعيارية البيداغوجية، بالتركيز على المكوّنات المعرفية لكفاءات التلاميذ.

هذا وتؤكد الوزارة على إدخال التحسينات بشكل مستمر ودائم على كل المكوّنات ذات العلاقة بالمناهج، من قبل أعضاء المجلس، ويضاف إلى ذلك، المرجعيات العامة للتعلّم حسب كل مرحلة وطور تعليمي، سنة بسنة - مرجعيات التقييم- مرجعيات المجالات التعلّمية - المرجعيات الموادية، مع التركيز على كثرة المواضيع والمفاهيم التي تولّد الحفظ والاسترجاع على حساب التفكير المنهجي، سواء كان رياضيا، علميا أو سرديا، موضحة بشأن التغييرات التي تفرضها عملية التعليم والتعلّم "لن نكون مجبرين، بعد اليوم، على انتظار 5 أو 10 سنوات، بالنظر لطبيعة التحوّلات المجتمعية وتسارع الابتكارات العملية والتكنولوجية في المجتمعات المعاصرة"، قائلة "إن الأمر يتعلق باستكمال المسار خاصة بعد إعداد المرجعية الوطنية للتعلّم والتقييم والتكوين والتسيير (MARWAT.4)، حيث سيتم التركيز على منهجية التعليم والتعلّم من جهة، وطريقة تقييم التعلّمات من جهة أخرى، اعتمادا على نتائج الخبرة المنجزة منذ 2014، والتي استهدفت الممارسات التعليمية والبيداغوجية داخل الأقسام، ويقصد بذلك كل العمل الذي قمنا به لتحليل نتائج المترشحين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط، ونتائج مشاركة التلاميذ الجزائريين في البرامج التقييمية والأولمبياد الجهوية والدولية، وكذا نتائج الاستشارة التي وجّهت للأساتذة لإبداء الرأي في ممارسات التقييم.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن