الوطن

مجلس "الكلا": احتجاجات دورية للتكتل النقابي لمساندة الحراك الشعبي

أكد أن أولوياته حاليا هي الثورة السلمية للشعب

كشف المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية عن أولوياته في الوقت الراهن، مؤكدا توجيه وبذل أقصى مجهوداته في الحراك الشعبي وتثمين وتجديد مواقف النقابة في ذلك، على أن تؤجل انشغالاتها المهنية والاجتماعية ومطالبها الخاصة بقطاع التربية إلى وقت لاحق.

وعقد المجلس الوطني لنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية Cela، بداية هذا الأسبوع، دورته العادية زمنيا والاستثنائية ظرفيا بحضور 35 ولاية، وهذا لما يعيشه الشعب الجزائري منذ تاريخ 22 فيفري 2019 من وضع جديد غير مسبوق، وفق ما حمله بيان عن "الكلا"، حيث عاد إلى الثورة السلمية للشعب في وجه قوى غير دستورية همشته واستولت على ثرواته ورهنت مستقبله، ليطالب بالتغيير الجذري على جميع الأصعدة.

وأوضح بيان "الكلا": "إن الثورة السلمية التي يخوضها الشعب الجزائري اليوم جاءت في وقت أصبح النظام عاجزا ومشلولا أمام كل التحديات التي تواجهها الجزائر دولة وشعبا، رغم أن الجزائر تزخر بالكثير من الموارد البشرية والمادية والمالية التي تؤهلها لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة"، مشيرا "إنه عوض الاستجابة لمطالب الشعب وعدم تجاهلها، ذهب النظام إلى المساومة الخارجية بحثا عن إضعاف قوى الحراك، هذه اليد الأجنبية لطالما كانت وسيلته المفضلة في اتهامنا كلما رفعنا مطالبنا، لكنه أساء التقدير، ففي الوقت الذي كان يظن أن الحراك سيتلاشى لاحظنا أنه يزداد أسبوعا بعد أسبوع"، تضيف النقابة.

وأمام هذا، أكد المجلس الوطني على أولوية الدعم اللامشروط لاستمرارية التظاهر السلمي الحضاري دون وصاية، لتفويت الفرصة على المتربصين والمحافظة على ميزان القوة لإحداث نقلة نوعية في البلد بالتغيير الذي ينشده الشعب، كما أكد على العمل مع النقابات المستقلة لمختلف القطاعات CSA والتكتل النقابي لقطاع التربية لدعم الحراك الشعبي، بتجسيد فكرة احتجاج دوري وفتح نقاشات حول الموضوع في مختلف الفضاءات إلى غاية تحقق المطالب الشعبية.

هذا فيما شدد التنظيم على أهمية تغليب المصلحة العامة للبلد على المصلحة الخاصة أو الفئوية، والابتعاد عن الانتهازية بشتى أنواعها، ودعم الحراك السلمي، لأن القضية قضية مستقبل وطن لا نقبل أن يعبث به العابثون والمتآمرون والمتواطئون.

وأكد رفضه الالتفاف حول المطالب الشعبية من خلال مقترحات النظام لإعادة إنتاج النظام بوجوه جديدة، حتى تحقيق المطالب الواضحة والمشروعة للشعب الجزائري، محذرا من سياسة ربح الوقت المنتهجة من طرف النظام لخلق وضعية الانسداد، وكذا زرع بذور التفرقة والتشكيك بكل الوسائل لإجهاض انتفاضة الشعب، بدل توفير أجواء مناسبة للتغيير والانتقال السلس للسلطة.

وأضاف المجلس في الختام "إنه وبفضل هذا الحراك الشعبي المتواصل، الذي استطاع أن يحرر فضاءات التعبير والاحتجاج السلمي للجميع بشكل أبهر الكل، كما استطاع أن يشكل ميزان القوة الضروري لإحداث التغيير الذي يريده الشعب وكما يريده، سنبقى داعمين إلى أن تتحقق الإرادة الشعبية واحترام القوانين والممارسة النقابية الحرة كحق دستوري، من دون أي تضييق، ولا نرضى بغير ذلك في كنف الجمهورية القادمة"..

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن