الوطن

عمال بجامعة التكوين المتواصل يكشفون فضائح بالجملة بها

تحويل تكويناتهم للخارج لغرباء وفي الداخل لحراس

سلطت، أمس، المنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل الضوء على تقرير يحمل فضائح بالجملة فجرها عمال الحصة التلفزيونية الخاصة بجامعة التكوين المتواصل حول تجاوزات وتلاعبات مست مصلحتي الإذاعة والحصة المتلفزة لجامعة التكوين المتواصل تتعلق بالأجور والتكوين والتسيير.

وجاء في التقرير "إن مصلحة التلفزة أو الحصة التلفزيونية" تعرف منذ سنوات طويلة وهذه الحصة على حالها، لم تتطور ولم تتجدد لا في محتواها، ولا أسلوبها، إخراجها وطريقة تقديمها وكيفية بثها، حيث أن الحصة يديرها منسق متعاون منذ أكثر من 15 سنة وهو المسؤول الوحيد عن إنجازها. وهو في نفس الوقت صحفي مرسم بالتلفزيون الوطني"، مشيرا "كيف يمكن لهذا المنسق أن يفرض شروط تنفيذ الحصة من مسؤولي التلفزيون الذين هم نفس مسؤوليه ؟ مع العلم أن رئيس الجامعة لم يعين أحدا من معاونيه مختصا في الإعلام والاتصال من أجل السهر على الحصة وإنجاحها، فنائب رئيس الجامعة المكلف بالاتصال هو في حقيقة الأمر أستاذ في الاقتصاد، كما أن نائب مدير الاتصال هو نفسه المكلف بالأمن، وهي مفارقة لطالما ضحك منها أهل الاختصاص بل زوار الجامعة وحتى الطلبة...

وبناء على التقرير، فإنه سجل تلاعب في راتب الصحافي بالقول: "لا يوجد قانون خاص بالصحافي برئاسة الجامعة، ولم تجتهد رئاسة الجامعة من أجل علاج وتسوية هذا النقص. فالصحافي يتقاضى أجره كإداري إذا كان موظفا مرسما، وإن لم يكن كذلك فيأخذ أجره بالقطعة أو الإثنين معا، ربما يتحصل على راتبه مثل بقية القنوات الإعلامية الأخرى. ورغم ذلك فالصحافي لا يستفيد من أجره كاملا لأنه يوجد أشخاص لا يعملون معه ويأخذون من نفس الغلاف المالي الشهري المخصص للطاقم الصحفي. فيزاحمه في ذلك كل من نائب رئيس الجامعة مكلف بالاتصال، نائب مدير الإعلام المكلف بالتكنولوجيات الحديثة، وسائق نائب المدير، أشخاص لا نعرف أسماءهم ولا صورتهم، والأدهى والأمر يوجد من يطمع في هذا الراتب وهي زوجة رئيس الجامعة". وأكد التقرير أنه "يملك الدليل - عينة من كشف الراتب".

أما في قضية التكوين والرسكلة، فإن التجاوزات، حسب ذات المصدر، كثيرة "حيث منذ 1993، عهد رئيس الجامعة الأسبق لطفي محرزي، لم يحظ الطاقم الصحفي بتربص حقيقي وفعال في اختصاصهم: الروبورتاج، التحقيقات، التقديم إلى غير ذلك، ومن أجل ذر الرماد في العيون أخذت رئاسة الجامعة في السنوات الأربع الأخيرة بتكوين الصحافيين في اختصاص التعليم عن بعد - ولمن يعرف فحوى هذا الاختصاص فهو صعب وتقنياته عالية جدا، حيث علق التقرير "أيعقل أن يتم تكوين الصحافيين في اختصاص عال وهم حقيقة الأمر ناقصون مهنيا في الأعمال التي يقومون بها يوميا، فمثلا كيف يمكن أن نطلب من طفل لا يتعدى سنه عشر سنوات ونطلب منه أن يلعب كرة قدم في ملعب مخصص للكبار، وهو لا يستطيع أن يجري أكثر من 30 دقيقة..؟ وبالرغم من ذلك كانت هذه التربصات ناجحة وصائبة كما يزعمون، حيث أن هذه التربصات أو التكوين جرى بفرنسا وبدالي إبراهيم. وقد ذهب المحظوظون إلى باريس 4 مرات وهذه البعثات تتكون من بعض الصحافيين وأشخاص من رئاسة الجامعة لا علاقة لهم بالحصة، فمثلا أشركت فيها زوجة منسق الحصة وإداريون برئاسة الجامعة وموظفون 5 ساعات وصحافيون متربصون لم تتجاوز مدة استخدامهم أكثر من ثلاثة أشهر ! وطالبة صحفية سافرت معهم وفرت من هناك، وصحافيون استفادوا ثم غادروا نحو مؤسسات أخرى".

 

    • اتهام المسؤولين بتحويل الجامعة للبزنسة

 

ومن غرائب الأمور تلك التي تخص التكوين داخل الجامعة "حيث أن رئاسة الجامعة كونت مصورين اثنين بمركز أولاد فايت. فعوض أن تكون صحفييها حتى يتمكنوا من عملهم ومن التقاط الصورة معا على غرار J R I أي صحفي ملقط الصورة journaliste reporteur d’image المعمول بها حديثا، كونت شخصين كانا يشتغلان حارسين برئاسة الجامعة، حسب التقرير الذي أشار "أن رئيس الجامعة لا يعرف مكتب حصته التلفزيونية ولم يزره أبدا، رغم الاتفاقية التي تقتضي بدفع أكثر من مليار و700 مليون سنتم للتلفزيون الوطني كل سنة، وكل هذا المبلغ ورئيس الجامعة "الملك" لا يعرف مكان عمل صحفييه والظروف التي يعملون بها؟".

وحسب ذات المصادر، فإن "رئاسة الجامعة أضحت تعكس حقيقة أخرى معروفة لدى صحافييها وعمالها وموظفيها في جميع المراكز الوطنية، وهي أنها جامعة الترابندو وجامعة الريع والربح السهل من PGS.PEM. FSP ومسابقات الوظيف العمومي. فمن هم في دائرة رئيس الجامعة يأكلون ويشربون ويكتنزون، وغيرهم يعتبرون خارجين عن أسوار المملكة. مملكة رئيس الجامعة وحاشيته"، مؤكدا "عيب وعار بل حرام على رئيس الجامعة ومعاونيه (متواطئيه) أن يتفاخروا ويتباهوا أمام وزارتهم الوصية وأمام الجامعات الأخرى وأمام أي زائر.، بأن جامعتهم تمتلك إذاعة وتلفزيونا وهم لا يولون لهما أي اهتمام ولا أي احترام وتقدير، رغم أنها تجلب لهم الكثير معنويا وماديا، فهما لسانها الرسمي وهما إشهارها الذي يدخل".

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن