الوطن
الشارع يواصل الضغط
مسيرات مست مختلف الولايات وشعارات ممثلة للحراك الشعبي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 مارس 2019
• "السناباب": قادرون على حشد عمال مختلف القطاعات للقول "لا" للنظام
استجاب، أمس، عمال قطاعات الوظيف العمومي لنداء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية للخروج إلى لشارع، في يوم احتجاجي مس مختلف ولايات الوطن، على رأسها العاصمة، حيث شهدت خروجا قويا من عمال بلديات وأساتذة وعمال التضامن وعمال التكوين المهني والصحة والإدارات وحتى عمال سونلغاز، الذين نددوا بالوضع القائم بالبلاد ودعوا إلى الاستجابة لصوت الشعب.
ويأتي هذا استجابة لنداء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب" التي أعلنت عن التحضير لوقفة احتجاجية لنهار أمس، من أجل الدعوة لأهمية الحفاظ على وحدة الشعب الجزائري والمسار الديمقراطي تحت شعار ""وحدتنا قوتنا"، وهذا في إطار دعم الحراك الشعبي المبارك.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية بالعاصمة، على غرار مختلف الولايات، مشاركة عمال العديد من القطاعات عبر مسيرات سلمية للمطالبة برحيل النظام، أبرزهم عمال قطاع الأشغال العمومية والبلديات، والتجارة وعمال وإطارات الشبيبة والرياضة، إضافة إلى الأساتذة وعمال الصحة والتكوين المهني والتعليم العالي، الذين رددوا شعارات ضد تمديد العهدة الرابعة، وأيضا للمطالبة بتغيير النظام، إضافة إلى عبارات "إسقاط النظام"، "ارحل أيها النظام الفاسد"، الشعب هو السيد"، "كفانا من حكومة العصابات".
وشدد العمال، الذين احتشدوا في مختلف أحياء العاصمة، خاصة بساحة أول ماي والبريد المركزي، على مساندتهم لحراك الشارع ودعمهم لمطلب رحيم النظام السياسي الحاكم، مع رفع عدة لافتات تندد بالتهميش وتدعم الحراك الشعبي والمسيرات السلمية. يأتي هذا في ظل وجود قوي لعناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي أطرت الحركات الاحتجاجية دون أي تدخل عنيف.
وثمنت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، جناح فلفول الذي دعا إلى الحركة الاحتجاجية، الاستجابة القوية للعمال في إطار حراك الشعب الجزائري وما انبثق من مطالب مشروعة، والذي جرى في جو من الرزانة والهدوء والتحضر منقطع النظير، حيث مست المسيرات ولايات عدة على غرار بجاية وتيزي وزو ووهران وغيرها من الولايات، في ظل قيام نقابيين بمسيرات أخرى ضد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي طالبوا برحيله، على غرار مسيرة ولاية تيزي وزو.
وأكد أن هذا الوعي نابع من رزانة الشعب الجزائري الذي شهد له القاصي والداني بسلميته وعفويته، مشيرة أنها "كنقابة وطنية مستقلة تؤمن بدور الكفاءات الوطنية على اختلاف مشاربها ومناهلها والسلم والسلام، حتى يتسنى للجميع الحفاظ على الهدف الوحيد الذي لا يختلف عليه اثنان، وهو المحافظة على جزائر قوية مستقرة ومزدهرة".
هذا فيما تعتبر "أن هذا الحراك المبارك فرصة للجميع ودافع قوي لتحقيق إنجاز تاريخي يسمح بالمرور إلى دولة القانون والحريات إذا صدقت النيات وتضافرت المجهودات، بعيدا عن التجاذب والحساسيات. فاذا انتصرت الجزائر انتصر الجميع، وسوف تنتصر بفضل الله وبفضل شعبها الواعي المدرك لكل التحديات الداخلية والخارجية".
وجددت "السناباب" تحذيراتها من كل المحاولات الهدامة التي يراد من خلالها شق الصف وزرع الخوف من بعض الأبواق الناشزة والداعية إلى الحكم الفدرالي والمساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي.
إلى ذلك، استمر، يوم أمس، أيضا حراك الشارع ممثلا في عدد من القطاعات التي أبدت رفضا للخيارات التي تطرحها السلطة القائمة في الوقت الراهن. وفي هذا الصدد، تجمع مجموعة من النقابيين التابعين للاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية ميلة أمام مقر الاتحاد العام، وطالبوا برحيل الأمين الولائي، وحمل المحتجون شعارات عديدة أهمها "ارحل"، "النقابة ليست مملكة"، "النقابة ليست عقارا". ويتهم النقابيون ممثلو بعض الفروع النقابية الأمين الولائي بجملة من التجاوزات، أهمها تحويل النقابة إلى ملكية خاصة والتصرف فيها على هواه، ابتزاز المناضلين، استغلال قطع أرضية لإغراء النقابيين، العمل خارج الأطر القانونية في تسيير الاتحاد الولائي، وتهم أخرى.
سعيد. ح