الوطن

إرسالية وزارية لترقية الأساتذة المتكونين المهمشين لسنوات طويلة

مع إدماج كل الأسلاك المحرومة أبرزهم حاملو شهادات الدراسات التطبيقية

أبرقت وزارة التربية الوطنية تعليمات عاجلة إلى مدراء التربية من أجل مباشرة الإجراءات الخاصة بترقية العديد من الأسلاك التي تضررت في السنوات الماضية، على رأسهم أساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط المتكونين، والذين تم التلاعب بهم. وشددت على إنصاف جميع الحاملين للشهادات، أبرزهم خريجو جامعة "ويافسي" الحاملون لشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية.

وتلقت مديريات التربية عبر الوطن، نهاية الأسبوع الماضي، إرسالية صدرت بتاريخ 20 مارس 2019 عن وزارة التربية الوطنية، طالبت فيها مدراء المؤسسات التعليمية بإحصاء تعداد جميع الموظفين بقطاع التربية الحاصلين على شهادات علمية، على غرار شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية بكالوريا زائد ثلاث سنوات، وكذلك الحائزين على هذه الشهادة من جامعة التكوين المتواصل والحاملين كذلك لشهادة الليسانس وشهادة تقني سام.

وتمس الإرسالية أسلاك الاستشارة التربوية على غرار مساعد تربية ومساعد رئيسي للتربية ومشرف تربية ومشرف رئيسي للتربية، وكذلك سلك المخابر على غرار عون تقني للمخابر ومعاون تقني للمخابر وملحق للمخابر والملحق الرئيس للمخابر، بالإضافة إلى تعداد الموظفين المنتمين لرتبة ملحق رئيسي للمخبر الذين يثبتون أقدمية 10 سنوات إلى غاية اليوم.

وأصدرت مديرية الموارد البشرية إرسالية تحت رقم 25 والمؤرخة في 20 مارس الجاري، أمرت بفتح المجال للأسلاك التي لم تتمكن من الاستفادة من الترقية في قطاع التربية، وأمرت كافة مديريات التربية الـ 50، بجمع كافة المعلومات وتحديد الفئات المعنية والموظفين المدرجين في القائمة، وهذا قبل نهاية الأسبوع الجاري، وكأقصى حد الثلاثاء المقبل 26 مارس الجاري.

وطالبت الإرسالية بتعداد معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي العاملين حاليا ممن تابعوا تكوينا بعد تاريخ 03 جوان 2012، في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية ووزارة التعليم والبحث العملي، أو في إطار القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 17 نوفمبر 2013، والذين تمت ترقيتهم إلى رتبة أستاذ رئيسي فقط، لعدم حيازتهم على 20 سنة خدمة، إلى غاية نهاية ديسمبر 2014.

ولقيت التعليمة ترحيبا من أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط المقصين من الترقية إلى رتبة مكون، الذين أنهوا أو زاولوا تكوينهم بعد صدور القانون الأساسي لموظفي قطاع التربية رقم 240/12 الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 06/07/2012، حيث ثمن هؤلاء الأساتذة التعليمة الوزارية الصادرة عن وزارة التربية عن طريق مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية لحل قضية المتكونين، وتحرك وزارة التربية لإنصافهم بعد أن تورطت مديريات التربية في معاناتهم، وكانت سببا في حرمان هذه الفئة من الاستفادة من مقررات إدماج وفق التعليمة الوزارية المشتركة رقم 003 المؤرخة في 12/10/2015 لاستفادتهم من تفعيل المادة 31 مكرر التي تجمع بين الأقدمية السابقة والأقدمية الحالية للموظف، والتي تمكنهم من حق المشاركة في التأهيل، وهذا ما لم يحدث في عملية التأهيل بعنوان 2016 و2017 لمن لم يسعفه الحظ في الترقية إلى رتبة مكون عند تاريخ 31/12/ 2014، وعوض استفادتهم من مقررات ترقية فقد سدت في وجوههم أبواب الترقية لذات الرتبة إلى يومنا هذا.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن