الوطن
الانسداد في الحكومة يعطل تحضيرات شهر رمضان وأزمة أسعار وتموين "مرتقبة"
الإجراءات لم تضبط رغم أن الشهر الكريم لم يعد يفصلنا عنه سوى 40 يوما
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 مارس 2019
تعرف التحضيرات لشهر رمضان، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 40 يوما، تأخرا كبيرا سواء على مستوى الحكومة أو بالنسبة للمجالس المحلية المنتخبة، بسبب الحراك الشعبي الحالي وحالة الانسداد الموجودة في الحكومة الحالية وترقب تشكيل الحكومة الجديدة، حيث لم تضبط إلى غاية الآن الإجراءات التي تسبق الشهر الكريم في جوانبها المتعلقة بتسيير المساجد والعملية التضامنية، وكذا قضية تموين الأسواق ومراقبتها، وهو ما قد يجعل شهر رمضان هذه السنة الأصعب على الإطلاق في ظل وضع سياسي واقتصادي متوتر.
من المنتظر أن يؤثر الانسداد الحاصل في عدد من الوزارات بسبب الحراك الشعبي وترقب تشكيل الحكومة الجديدة، على التحضيرات لشهر رمضان.
فرغم اقتراب الشهر الكريم، إلا أنه لا وزارة التجارة ولا الفلاحة ولا الداخلية باشرت تحضيراتها، وينتظر المسؤولون في هذه الوزارات تشكيل الحكومة الجديدة التي تأخرت هي الأخرى، وهو ما قد يخلق أزمات أسعار وتموين هذه السنة. ورغم أن شهر رمضان لم يعد يفصلنا عنه سوى 40 يوما، إلا أن الوزارات المعنية بالتحضير لهذا الشهر الكريم لم تتحرك إلى غاية الآن من أجل ضبط برنامج عملها تحسبا لشهر رمضان، واتخاذ عدد من القرارات المهمة التي يجب أن تسبق هذا الشهر، على غرار فتح استيراد عدد من المنتجات التي تعرف استهلاكا واسعا منها اللحوم، المكسرات والفواكه الجافة التي توجد في قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد، وبقاؤها كذلك يعني ارتفاعا غير مسبوق في أسعارها، بالإضافة إلى إجراءات تتعلق بفتح أسواق جوارية منها أسواق الرحمة، وكذا القضاء على الأسواق الموازية وضبط التموين بالمنتجات الفلاحية والأسعار، وكذا عدد من العمليات التضامنية خلال هذا الشهر من المفروض أن تحضر لها وزارة التضامن الوطني بمعية وزارة الداخلية والسلطات المحلية من ولاة وأميار.
وتعرف هذه الوزارات على غرار الحكومة بأكملها حالة من الانسداد بسبب الحراك الشعبي المتواصل ومشاورات تشكيل الحكومة الجديدة التي تأخرت بدورها، وهو ما حذف التحضيرات لشهر رمضان من أجندة المسؤولين في الوقت الحالي. وعادة ما تكون التحضيرات لشهر رمضان محور لقاء يجمع الحكومة بالولاة، حيث يخصص اللقاء في العادة لتقييم الوضع في عدة مجالات وقطاعات منها قطاع التجارة والقضاء على الأسواق الفوضوية وتعويضها بأسواق جوارية، وكذا حصيلة العملية المتعلقة بالنفايات المنزلية والصلبة وتسيير النفايات المنزلية خلال هذا الشهر، والتكفل بانشغالات المواطنين، غير أن الحراك الحالي والأزمة السياسية التي تشهدها الساحة أخر العملية برمتها.
• حكومة بدوي ستضم أغلب الوزراء السابقين في طاقم أويحيى !!
كشفت مصادر عليمة أن الوزير الأول نور الدين بدوي قد أنهى تشكيل طاقم الحكومة الجديدة "التيكنوقراطية" والتي تشكلت من أغلب طاقم حكومة أويحيى، وتؤكد المصادر أن الوجوه الجديدة تضم أسماء من الموالاة وتنظيمات المجتمع المدني، ويأتي الإبقاء على الوجوه القديمة عقب "فشل المشاورات" مع المعارضة والنقابات، وينتظر أن تقدم القائمة للرئيس بوتفليقة خلال الساعات القادمة.
وستقدم قائمة حكومة بدوي خلال الساعات القادمة للرئيس بوتفليقة، بعد لقاء مرتقب بين الوزير الأول ونائبه لعمامرة، لدراسة الرتوشات الأخيرة للقائمة، وأكد المصدر أن "بدوي أنهى تشكيل الحكومة الجديدة، والتي ستضم أغلب الوزراء السابقين في طاقم أويحيى أما الوجوه الجديدة فتشمل أسماء من الموالاة وتنظيمات المجتمع المدني"ّ، وأرجع المصدر سبب الإبقاء على وزراء أويحيى إلى فشل المشاورات مع المعارضة والنقابات.
وتشير بعض التسريبات أن الوزير الأول يتجه إلى تعيين الأمناء العامين للوزارات كوزراء مرحلة انتقالية تشرف على الإصلاحات التي تكلم عنها الرئيس بوتفليقة، فيما تؤكد مصادر أخرى أن نور الدين بدوي، اجتمع الخميس الماضي بوزراء حكومة أويحيى السابقة، وطلب من الوزراء "مواصلة عملهم بطريقة طبيعية حتى تشكيل الحكومة الجديدة".
وتقول ذات المصادر إنه لم يتم فرض قيود خاصة أو تعليمات على الوزراء، مؤكدة أنه "تم دعوة الوزراء لمواصلة نشاطهم، لا يمكننا ترك البلاد بدون حكومة"، مضيفة "هناك مواعيد مهمة يجب التحضير لها، مثل شهر رمضان، على سبيل المثال، وهناك ملفات تحتاج إلى إنهائها".
دنيا. ع/هني. ع