الوطن

الأسلاك المشتركة تتحدث عن معاناة 200 ألف عامل مهني في ظل منظومة فاسدة

أكدت دعمها للحراك الشعبي وحذرت من الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة

أبرزت، أمس، النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المعاناة التي عاشها أزيد من 200 ألف عامل مهني وعامل مشترك في قطاع التربية مع النظام الفاسد، في ظل التجاوزات القانونية للحكومات المتعاقبة، مؤكدة مواصلة نضالها إلى جانب الحراك الشعبي من أجل الوصول إلى جزائر جديدة تكرس فيها مبادئ العدالة الاجتماعية.

دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين على لسان ممثلها بخاري على في بيان وقعه نيابة عن أعضاء المجلس الوطني "الى ضرورة توفير المناخ الملائم لتفاعل الأفكار البناءة وتلاحم الجهود المخلصة لتشكيل القواسم الوطنية المشتركة في مختلف الميادين لتحقيق التحول المنشود للجزائر وهذا بعد أن شددت على ضرورة الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي.

وأكد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، بحاري على، على متابعة عن كثب كل التطورات التي تنصب حول الحراك الشعبي السلمي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا، داعيا على لسان كل أعضاء المجلس الوطني للنقابة، الأصوات الشعبية المنادية بالتغيير أن يكونوا يقظين إزاء أولئك الذين يتلونون في المناسبات ويصطادون في المياه العكرة، خاصة في هذه المرحلة الحاسمة وينفذون أجندات تملى عليهم من طرف سماسرة السياسة.

وبالتالي فالنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، مع مطالب الشعب في التغيير السلمي المنظم الهادئ في إطار قوانين الجمهورية، ومحاربة كافة أشكال الفساد تجسيدا لمطالب الحراك الشرعي للشعب الجزائري الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل.

وأشار صاحب البيان "إن الصياغة الجديدة لحياة مهنية عادلة كانت دوما البعد الثابت للائحة المطلبية لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية التي تمثل أكبر فئة عمالية مدحورة في النظام الوظيفي الاجتماعي الوطني، ولا خلاص لهذه الطبقة التي تعيش ويلات الحرمان وغيرها في رفاه مترف إلا الجزائر الجديدة التي يشارك في بنائها الجميع دون إقصاء أو تمايز، والتي نادى بها الحراك الشعبي السلمي المتحضر".

كما أكد بحاري، مرة أخرى، على دعم الحراك الشعبي، مضيفا "كانت فئات العمال الحلقات المركزية في الامتداد الشعبي الذي يعكس الصورة المستقبلية لإقامة العدالة الاجتماعية بمختلف أبعادها، وتفعيل الحقوق المهنية بأشكالها المتعددة"، منوها في المقابل بجهود رموز الدولة الشرفاء المخلصين للوطن والذين كانوا معلما في مسيرة البناء والتشييد.

وختم بحاري تصريحه "إن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ترفض رفضا قاطعا كل أشكال التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية، كما تنبذ الجهوية المقيتة وتدعو للوحدة والحكمة والتعقل وجعل الجزائر فوق كل اعتبار".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن