الوطن
طلبة وأساتذة التكوين المهني يكتسحون الشوارع في إطار الحراك الشعبي
في انتظار خروج طلبة الجامعات اليوم مجددا ضد تمديد عهدة الرئيس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 مارس 2019
استجاب، أمس، طلبة وأساتذة مراكز التكوين المهني بقوة للاحتجاجات التي دعت إليها النقابة الوطنية المستقلة لعمال قطاع التكوين المهني، حيث نظموا مسيرات في مختلف ولايات الوطن ومست حتى العاصمة، حيث تجمهر الأساتذة والطلبة أمام البريد المركزي وطالبوا بالتغيير ومحاربة الفساد، في انتظار أن يجدد اليوم طلبة الجامعات عبر مختلف ولايات الوطن احتجاجاتهم لذات الغرض.
وعرفت الحركة الاحتجاجية التي شنها عمال وأساتذة قطاع التكوين المهني أمام البريد المركزي، في وقفة سلمية، مساندة للحراك الشعبي السلمي، رفعا لعدة شعارات تنادي بتغيير النظام، مع التأكيد على رفض تمديد العهدة الرابعة، مطالبين بإصلاحات جذرية في ظل ترديد النشيد الوطني.
وعرفت العديد من الولايات وقفات ومسيرات في الآونة الأخيرة، على غرار العاصمة، البليدة، تيبازة، بشار، قسنطينة، سطيف، برج بوعريريج، البويرة وبومرداس وولايات أخرى، احتجاجا على قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية الذي اتخذه رئيس الجمهورية، مطالبة بأهمية استجابة السلطة لمطالب الحراك الشعبي المشروعة، ورفضوا تعنتها، وأجمعوا أنه لن يفيد أي طرف في شيء.
وجاء هذا استجابة لنداء النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين المهني التي دعت الأساتذة ومختلف عمال القطاع للمشاركة بقوة لإنجاح هذه الوقفات، على مستوى المديريات الولائية وكذا على مستوى البريد المركزي بالعاصمة، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وذلك لمساندة الحراك الشعبي.
يأتي هذا فيما ينتظر أن يخرج طلبة الجامعات الجزائرية والمدارس العليا للأساتذة والمعاهد، بالإضافة إلى الأساتذة، في احتجاجات عارمة عبر كافة ولايات الوطن، للمطالبة بالتغيير والإصلاح ومحاربة الفساد وللتأكيد، حسبما صرح لنا به ممثلون عن الطلبة، لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنه حتى وإن أغلقت الجامعات وتم تسريح الطلبة والأساتذة في عطلة إجبارية لمدة تقارب الشهر، فذلك لن يثنيهم عن مواصلة احتجاجاتهم الأسبوعية الدورية والمحددة لكل يوم ثلاثاء، وهذا للتعبير عن رأيهم بصفتهم طبقة واعية بالوضعية الخطيرة التي تمر بها البلاد، في ظل إصرار السلطة على تمديد عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وللتأكيد على رفضهم للتشاور واللقاءات التي يدعو إليها الوزير الأول نور الدين بدوي".
وتأتي خطوة الطلبة، الذين هم نخبة المستقبل، للتعبير على أن مختلف شرائح المجتمع غير راضية عن الوضع القائم، وبناء عليه يتحرك ككله بمختلف هيئاته، طلبة وأساتذة ومواطنين عاديين، رافضين إلغاء دور النخب أو الاعتقاد بغيابها كونها تبقى الطليعة الأساسية.
كما توقف بعدة ولايات عمال وموظفو مديرية الضرائب عن العمل، وأشعر هؤلاء بولاية بسكرة بقرار توقيفهم عن العمل لمدة 3 أيام في وقفة مساندة للحراك الشعبي ودعما لخيار صوت الشعب ورفضا للتمديد، وذلك استجابة لنداء الإضراب الذي دعت إليه النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وأوضح الأمين الولائي لنقابة الضرائب ببسكرة، طرودي عبد الحميد، أن الاستجابة شملت جميع الإدارات والفروع التابعة لهذا القطاع ماعدا قباضة الضرائب الذين فضلوا الاستمرار في العمل.
كما شهد يوم أمس خروج العشرات من عمال وكالتي البريد المركزية واتصالات الجزائر بولاية الوادي، في مسيرة سلمية بالشوارع الرئيسية وسط المدينة، ضد تمديد عهدة الرئيس وتضامنا مع الحراك الشعبي الوطني. وحمل هؤلاء شعارات تعبر عن احتجاجهم ضد ما وصفوه بالعصابة المتسلطة على الجزائريين، منها "الشعب يساوي العدل" و"جيش شعب خاوه خاوه" و"ارحلو يعني ارحلو".
بدورهم دخل عمال مديرية الضرائب بولاية ڤالمة في إضراب لمدة ثلاثة أيام، وهي أيام تحصيل الضرائب من مختلف المؤسسات، ودعوا زملاءهم على المستوى الوطني للالتحاق بمبادرتهم. وأوضح المضربون أن حركتهم الاحتجاجية تستهدف الحيلولة دون دخول إيرادات للدولة وللحكومة، وقامت المديرية بدعوة جميع المؤسسات التابعة للدولة للعمل بالمثل حتى تعمم الإضرابات الوطنية التي تمثل رسالة قوية وضربة قاسية للحكومة بتحقيق شعار "ترحلو يعني ترحلو".
سعيد. ح