الوطن

الحراك الشعبي يعمق حالة الركود في أسواق السيارات والعقار

الجزائريون يتخوفون من المخاطرة بأموالهم

أثر الحراك الشعبي المستمر في الجزائر منذ حوالي شهر على نشاط عدد من الأسواق، حيث فاقمت الظروف الحالية من حالة الركود في أسواق السيارات والعقارات، وعرفت أسعار السيارات المستعملة انخفاضا محسوسا.

بسبب انشغال الجزائريين بالوضع السياسي المتوتر حاليا، فقد شهدت عدد من الأسواق ركودا غير مسبوق على غرار أسواق السيارات التي انخفضت فيها الأسعار بشكل ملحوظ، وسجلت بمختلف الاسواق الأسبوعية، في الفترة الأخيرة، انخفاضا محسوسا مقارنة مع الأسابيع الماضية. وقدر بعض المتابعين الانخفاض بحوالي 5 إلى 10 ملايين سنتيم، ويطمح العديد من المواطنين لكي تتحسن الظروف الاقتصادية للبلاد في الفترة المقبلة مع تحسن الوضع السياسي، وهو ما قد يحسن مؤشرات أخرى منها وضع الدينار الذي يعرف تدهورا كبيرا، ما ينعكس على الأسواق منها أسواق السيارات التي تعاني منذ حوالي 3 سنوات ركودا غير مسبوق بسبب الأسعار المرتفعة، وهو الأمر الذي تفاقم في الفترة الأخيرة، فلا بيع ولا شراء في هذه الأسواق.

من جانب آخر، تعرف أسواق العقار، في هذه الفترة أيضا، ركودا قاتلا سواء تعلق الأمر بعمليات البيع أو الشراء وحتى عمليات الكراء، حيث يرى العديد من المتابعين أن الوضع الحالي جعل سماسرة العقار يقللون من نشاطهم خوفا من المغامرة بأموالهم، حيث يفضل هؤلاء تحويل أموالهم إلى "دوفيز" بدل استثمارها في العقارات وهو أضمن بالنسبة لهم. ويعاني سوق العقار أيضا منذ سنوات ركودا كبيرا بسبب الأسعار المرتفعة التي وصلت إليها الشقق السكنية والمحلات التجارية.

 ورغم الركود الكبير، فإن أسعار هذه الأخيرة تعرف ارتفاعا متزايدا من سنة لأخرى.

 من جهة أخرى، لا تزال أسواق العملة الصعبة تعرف طوابير للمواطنين ورجال المال، حيث يسعى العديد من الجزائريين ممن يملكون أموالا مكتنزة لتحويل هذه الأخيرة إلى الأورو والدولار، خوفا من استمرار تراجع قيمة العملة الوطنية، وهو ما يحدث فعلا، حيث تعرف هذه الأخيرة مزيدا من التدهور، وهو ما أثر على القدرة الشرائية للجزائريين والأسعار، لتبقى هذه الوضعية من بين مسببات الحراك الشعبي الأخير وفي صلب المطالب.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن