الوطن
وضعية كارثية للأسواق المغطاة ومطالب بإعادة تهيئتها قبل رمضان
باتت أشد خطورة من الأسواق الموازية بسبب غياب النظافة وتراكم النفايات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 مارس 2019
• حريز: 70 بالمائة من الأسواق المغطاة عبر الوطن تعاني من ظروف كارثية
توجد العديد من الأسواق المغطاة في عدد من ولايات الوطن، وعلى رأسها العاصمة، في وضعية كارثية تشبه إلى حد كبير أو أشد خطورة من الأسواق الموازية، حيث تحولت هذه الأسواق إلى مكب للنفايات ومرتع للقوارض، ما جعل جمعيات حماية المستهلك تدق ناقوس الخطر، مطالبة السلطات المحلية بضرورة التحرك وإعادة تهيئة هذه الأسواق قبل رمضان.
خلال جولة قادتنا إلى عدد من الأسواق المغطاة بالعاصمة، على غرار سوق جسر قسنطينة وسوق حسين داي، وقفنا على الوضعية الكارثية التي تعيشها هذه الأسواق. فبمجرد الوصول إليها تستقبلك الروائح الكريهة المنبعثة من عند باعة السمك الذين نصبوا طاولاتهم عند مداخل السوق، مستعملين المياه لرش بضاعتهم، ما يشكل بركا من المياه الراكدة عند المدخل، وهو ما نمى أيضا من انتشار الحشرات والقطط التي تتجول بكل أريحية وسط وفوق طاولات عرض الخضر والفواكه، زيادة على البعوض والروائح الكريهة المنبعثة من المياه الراكدة وبقايا الخضر والفواكه المعروضة للبيع، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين الذين باتوا مضطرين لاقتناء حاجياتهم في ظل هذه الظروف، في حين يشير بعض التجار أن مسؤولية ما تعرفه هذه الأسواق تقع على عاتق السلطات المحلية التي لم توفر فضاءات ملائمة بحيث يستطيع التاجر ممارسة نشاطه في ظروف حسنة، معتبرين أنهم كتجار ليس بيدهم حيلة.
• حريز: 70 بالمائة من الأسواق المغطاة عبر الوطن تعاني من ظروف كارثية
وعن وضعية هذه الأسواق المغطاة، والتي باتت تشبه إلى حد كبير الأسواق الموازية، أكد رئيس فدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أمس، أن أكثر من 70 بالمائة من الأسواق المغطاة عبر الوطن تعاني من ظروف كارثية بسبب غياب المتابعة من السلطات المحلية إذا تعلق الأمر بالنظافة والصيانة وإعادة التهيئة، وكذا غياب الرقابة من طرف وزارة التجارة إذا تعلق الأمر بالتجاوزات التي يمارسها التجار، سواء ما تعلق بالنظافة أو حتى طرق عرض السلع.
وقال حريز إن هذه الأسواق باتت مصدرا للأمراض بسبب تراكم الأوساخ والنفايات وبقايا السلع، خاصة في الأسواق التي تكون فيها محلات الأسماك واللحوم، مشيرا أن هذه الأسواق تتطلب إعادة نظر من طرف مصالح البلدية، لإعادة تهيئة الأسواق المغطاة، داعيا مصالح البلديات لضرورة التحرك خلال هذه الأسابيع التي تسبق شهر رمضان، من أجل إجراء أعمال إعادة تهيئة لهذه الأسواق حتى تستقبل الشهر الكريم في وضعية جيدة.
دنيا. ع