الوطن
12 نقابة مستقلة تساند احتجاجات الشارع وتدعو لمرحلة انتقالية
شددت على تقوية الجبهة الداخلية والحفاظ على وحدة الشعب وسلامة الوطن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2019
• "الكناس" تطلق مبادرة وطنية تجمع قوى وطنية مثقفة لبناء جزائر جديدة
أصدرت 12 نقابة مستقلة ناشطة في مختلف القطاعات بيانا تؤكد فيه مساندتها للشعب الجزائري في مساره النضالي، بعد أن شددت رفضها لتمديد العهدة، داعية إلى مرحلة انتقالية توافقية.
وفي بيان لها، وجهت النقابات المستقلة لمختلف القطاعات تحية إكبار وتقدير للشعب الجزائري الذي أعاد الأمل في بناء جزائر جديدة، مؤكدا تجذره وارتباطه بأرضه وجزائريته، وإصراره على حريته من خلال حراكه السلمي والتاريخي، مشيرة أن 12 نقابات مستقلة من مختلف القطاعات، على غرار التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والإدارة العمومية وكذا الصحة، عقدت اجتماعا استثنائيا يوم أول أمس، أعلنت عن تجديد دعمها ومساندتها للمطالب المشروعة المعبر عنها في إطار الحراك الشعبي السلمي المستمر منذ 22 فيفري 2019.
وأكدت النقابات المستقلة لمختلف القطاعات، حسب ذات البيان، على رفضها القاطع لتمديد العهدة الرئاسية الحالية والقرارات المصاحبة لها في رسالة رئيس الجمهورية لعدم دستوريتها، كما رفضت كل محاولات الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي السلمي وحماية واحترام سيادة الشعب.
وطالبت النقابات المستقلة بمرحلة انتقالية تسيرها حكومة توافقية تقنوقراطية تكون محل قبول شعبي تؤسس لجزائر جديدة ونظام جديد، مؤكدة مشاركتها القوية في مسيرات الجمعة، وأنها ترفض رفضا قاطعا أي تدخل أجنبي، وتشيد بالتلاحم الشعبي لتقوية الجبهة الداخلية والحفاظ على وحدة الشعب وسلامة الوطن.
ومن جهتها، أكدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين المهني، وعلى لسان رئيسها جلالي أوكيل، أنه تبعا لبيانه رقم 01/19 بتاريخ 07 مارس 2019 المتضمن مساندة نقابته للحراك الشعبي منذ أول خروجه بتاريخ 22 فيفري 2019 من أجل إسقاط العهدة الخامسة، فإنه تحقق بانسحاب الرئيس من سباق الرئاسيات، لكن المؤسف هو تعيين حكومة من صلب النظام دون استشارة الحراك الشعبي، ما يعني احتقارا للإرادة الشعبية.
وعليه، فإن النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين ترفض كل المساعي التي هدفها ربح الوقت وتمييع الحراك الشعبي، وتطالب برحيل النظام الحالي وتعيين حكومة تقنوقراط انتقالية تمثل الحراك، مهمتها تسيير الشؤون اليومية للمواطن، أقصاها عامان، يتم خلالها إعداد دستور توافقي من طرف الفاعلين الاجتماعيين يعرض للاستفتاء الشعبي، تليه انتخابات رئاسية وتشريعية، ثم بعد ذلك انتخابات محلية.
وأطلق في هذا الصدد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" مبادرة وطنية تجمع قوى وطنية مثقفة، هدفها المساهمة في بناء الجزائر الجديدة وفق مبادئ أول نوفمبر، وفق ما كشفه المنسق الوطني، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، الذي أكد أن تنظيمه النقابي يعبر عن استعداده التام للمشاركة في أي مبادرة وطنية تحترم أحكام الدستور، وهذا في ظل رفضه خرق الدستور، ويؤكد أن أي حل للأزمة السياسية الحالية لابد أن يمر عبر استفتاء شعبي حر.
وجاءت هذه القرارات في إطار اجتماع المكتب الوطني الذي دام ساعات طويلة منذ صبيحة الخميس إلى غاية آخر المساء، والذي كان تحت شعار من أجل جزائر زاهرة وجامعة قاطرة.
وكان قد التقى المنسق الوطني لمجلس "الكناس" عبد الحفيظ ميلاط، الأستاذ سماتي الزغبي الأمين العام لنقابة الباحثين الدائمين وتمت مناقشة خارطة الطريق المستقبلية داخل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم عرضها على المكتب الوطني للنقابتين للمصادقة عليها.
سعيد. ح