الوطن

دعوة الجزائر إلى احتضان مفاوضات بين الأطراف المتنازعة

وفد من الحكماء والفاعلين من شمال مالي يغادر الجزائر

 

 

نقلت مصادر مقربة من حركة تحرير الأزواد ان وفدا رفيع المستوى ضم شخصيات فاعلة في الحركة منهم العقيد حسن فغاغا وزير الداخلية في حكومة الأزواد اضافة الى أحمد بي بي والغباس انتامالله وانتامال و عناصر أخرى ذات تأثير معنوي وروحي وديني على سكان المنطقة بمن فيهم تنظيم انصار الدين.

ونقلت المصادر ان الحوار الدائر في الجزائر كان على اساس ايجاد فرص للحوار الداخلي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة ،وتكون الجزائر قد بلغت الوفد بعدم واقعية مطلب الاستقلال للأزواد وان كل الأطراف الفاعلة الدولية ترفض هذا التوجه ، في حين لم تتحفظ "الجزائر " ودول أخرى على امكانية الاستقلال الذاتي وان المجتمع الدولي يمكنه دعم هذا المقترح في حالة وجود توافق بين الحكومة المركزية والقوى المؤثرة في المنطقة .

وأفادت ذات المصادر ان المتشددين من اللائكين في حركة تحرير الأزواد ومن يقابلهم في أنصار الدين وخاصة المطالبين بتطبيق الشريعة هم الذين يقفون ضد توافق بين هذين القوتين الأساسيتين في المنطقة ويكون وفد الحكماء قد التزم بإجراء حوارات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

كما يكون الوفد قد شارك الجزائر مخاوفها  من مخاطر تدويل الحل وبشكله العسكري على سكان المنطقة ،وقدم طلب المساعدات الإنسانية حتى لما له من أثر في التعبئة الشعبية للحلول السياسية.

وتراهن الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية على استعجال الحوار بين الحكومة المركزية والقوى السالفة الذكر لتقليل من خطورة تواجد تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي في شمال مالي ويدفعان مع دول الميدان الى بلورة أرضية اتفاق تجنب المنطقة حرب تجهل تداعياتها على السلم الإقليمي ،وخاصة بعد الأحداث التي نتجت من الأزمة في ليبيا في ضل غياب سلطة الدولة المركزية.

تجدر الإشارة ان الوفد غادر الجزائر اليوم الخميس الرابع أكتوبر متوجها الى شمال مالي.

سليمان شنين

 

من نفس القسم الوطن