الوطن

هل ستطيح "العهدة الخامسة" بعلي حداد؟!

مطالب بإقالته وبإبعاد الأفسيو عن السياسة تتعالى

يعيش منتدى رؤساء المؤسسات، هذه الأيام، على صفيح ساخن، حيث تعالت في الفترة الأخيرة مطالب بإقالة علي حداد من رئاسة الأفسيو بمعية نوابه، حيث يبدو أن العهدة الخامسة التي دعمها حداد حتى في الوقت بدل الضائع ستؤرخ لنهاية نفوذ الرجل، على شاكلة مصير رئيس المركزية النقابية الذي يواجه هو الآخر مطالب واسعة بإقالته.

وأكد مراقبون، أمس، أن موقف على حداد من العهدة الخامسة ودعمها حتى في الوقت الضائع هو الذي أجج الصراع في الأفسيو، حيث يعيش المنتدى على صفيح ساحن وتعالت في الفترة الأخيرة مطالب بإقالة حداد ومساعديه من رئاسة الكونفدرالية، خاصة أن حداد يمثل وجها من أوجه السلطة، حيث يعرف على الرجل نفوذه الكبير لدى النظام، كيف لا وهو الذي تسبب في إقالة وزراء كانوا مقربين من الرئيس بوتفليقة. 

من جانب آخر، رجح مراقبون أن تتم إقالة حداد بالفعل في الأيام المقبلة، خاصة أن هذا الأخير يعد من بين المغضوبين عليهم من طرف الشعب، وإقالته من الأفسيو تعد بمثابة دعم أكبر من طرف رجال الأعمال للحراك الشعبي، شأنه شأن رئيس المركزية النقابية الذي يواجه نفس المصير، خاصة أن فترة تسيير حداد للأفسيو جعلت من الأخير منتدى اقتصاديا بأهداف حزب سياسي، وهو ما بات يرفضه الأعضاء الذين طالبوا بإبعاد منتدى رؤساء المؤسسات بشكل نهائي عن الحياة السياسية، وعدم اتخاذه أي مواقف سياسية بعد الآن واكتفائه بممارسة الاقتصاد، وأن يكون قوة اقتصادية فاعلة، هدفها جلب الشراكات والاستثمارات وتحسين جو ومناخ عمل، دون الخوض لا في الانتخابات الرئاسية ولا في غيرها من الاستحقاقات.

للإشارة، فإن أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات سيجتمعون الأسبوع المقبل للنظر في التصدعات التي يشهدها الأفسيو، والفصل في مطالب الأعضاء المستقيلين، الذين يصرون على ضرورة رحيل الرئيس الحالي علي حداد ونوابه، وإعادة تأسيس منتدى جديد، بعيدا كل البعد عن ممارسة السياسة.

ويشترط الأعضاء المنسحبون من المنتدى مؤخرا، على إثر الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية في الجزائر، تنحي علي حداد عن رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات، وانسحاب كل نوابه ومقربيه، بمن فيهم أولئك الأعضاء والقياديون التسعة، الذين أصدروا بيانا يدعمون من خلاله المظاهرات والحراك الشعبي، مؤكدين أن عودتهم للمنتدى وإعادة تأسيس أفسيو جديد، يتطلب رحيل الرئيس الحالي، ونوابه والمقربين منه.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن