الوطن

10 آلاف دينار تخصم من رواتب الأساتذة دفعة واحدة

بعد تطبيق خصم أيام الإضرابات التي قاموا بها

حذر أساتذة قطاع التربية الوطنية وزارة التربية الوطنية ومديريات التربية من القرار الاستفزازي الخاص بتجميع أيام الخصم الخاصة بأيام الإضراب التي شنها الأساتذة في مختلف الأسابيع الماضية لتطبيقها في شهر واحد.

ورفع الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية، في شكوى لهم، تنديداتهم بقرارات وزارة التربية العقابية والانتقامية، على إثر ما قامت به الوصاية من تجميع للخصم في شهر واحد، وهو ما تم اعتباره غير مقبول تماما، وهذا بعد أن تفاجأوا بخصم أكثر من مليون وخمسمائة دج في راتب الشهر، وهذا في إطار الخصم التعسفي من نتائج الإضراب السابق.

واستنكرت شكوى الأساتذة إلى وزارة التربية من تطبيق مديريات التربية مثل الإجراءات التي لا تخدمهم من جهة ولا تخدم المدرسة الجزائرية واستقرارها، وحذروا من إضرابات بعد أن أجمعوا على أن الرد بقوة من طرف الأساتذة والنقابات لرد الاعتبار، وهذا بعد أن أكدت وزارة التربية، حسبهم، خصم أيام الإضراب في إطار تطبيق قرارات الجمهورية، بالنظر إلى أن الأساتذة المضربين لم يمارسوا مهمتهم المتمثلة في التدريس، وأمرت بخصم أيضا في منحة المردودية، وهذا في إطار التعليمات التي تبرقها في كل مرة وزارة التربية ردا على إضرابات النقابات المستقلة التي ترهن، حسبها، مستقبل التلاميذ وتؤجل دروسهم، قبل أن تأمر بتوسیع دائرة خصم أجور الأساتذة المضربین بالاقتطاع من منحة المردودية، مع خصم جمیع الغیابات بما فیھا الإضراب والاحتجاج، من منحة المردودية، وھي القرارات التي تدخل القطاع في أكثر من مرة في غليان كبير.

وحسب ذات المصادر، فإن "النقابات التي تتبنى الإضرابات تدخلت في أكثر من مرة لدى وزارة التربية من أجل استرجاع راتب الأساتذة المخصوم والمطالبة بتطبیق إجراءات الخصم بشكل قانوني، على خلفیة الخصم من أجورھم دفعة واحدة، في حین أن القانون يقضي بإخضاع أيام الإضراب للتفاوض، إلا أن وزارة التربية لم تستجب لمثل هذه المطالب، على اعتبار أن كل أيام غیاب الموظف سواء كانت عطلا مرضیة، غیابا دون مبرر أو إضرابا أو وقفات احتجاجیة، تعد في خانة الغیابات في كشوف التنقیط، حیث تخصم جمیع الغیابات دون استثناء".

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن