الوطن

الحراك في الجزائر... موضوع الساعة في برامج "التولك شو" والبرامج الساخرة!

تحاليل، نقاشات وقراءة للأحداث أولا بأول

تحول الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ حوالي شهر، إلى موضوع الساعة في مختلف وسائل الإعلام العالمية منها العربية، حيث تتناول هذه الأخيرة موضوع التطورات السياسية في الجزائر بالتحليل والنقاش أولا بأول ضمن أخبار، حصص وحوارات مع شخصيات محلية ودولية وحتى برامج "تولك شو" وبرامج سياسية ساخرة.

ولا تفوت القنوات الفضائية العالمية منها قنوات عربية معروفة هذه الأيام، أي حدث في الجزائر إلا وتعرضه للنقاش والتحليل، حيث بات الحراك الشعبي والقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتأجيل الانتخابات والتطورات التي حملتها هذه القرارات، إلى موضوع الساعة بأغلب القنوات الإخبارية وحتى القنوات العامة. فعلى مدار اليوم تعرض هذه القنوات أخبارا عن الوضع في الجزائر وقراءات للأحداث وسيناريوهات محتملة لما ستكون عليه الفترة المقبلة، كما تحول الحراك في الجزائر إلى مادة دسمة لبرامج "التولك شو" في عدد من القنوات العربية وحتي البرامج التي تقدم مضمونا سياسيا ساخرا، حيث وجدت هذه البرامج من الحراك الشعبي في الجزائر موضوعا مثيرا للاهتمام من طرف أغلب مشاهديها خاصة في البلدان العربية، كون العديد من البلدان منها تونس، مصر وسوريا عرفت ما يشبه الحراك الجزائري لتغيير النظام، غير أن النتائج لم تكن كما كانت تتطلع له الشعوب، وهو ما جعل العالم العربي يتابع بحذر ويقظة كبيرة لما ستؤول إليه الأوضاع في الجزائر، غير أن وعي الجزائريين ورغبتهم في التغيير لا الهدم جعل أغلب القنوات تشيد بالحراك الحالي، فحتى الإعلام الدكتاتوري والموالي للسلطة في عدد من البلدان التي لا تزال تعيش تداعيات الربيع العربي على غرار مصر، رفع القبعة للحراك الشعبي في الجزائر ودعم مطالب الجزائريين في سابقة من نوعها.

من جانب آخر تركز الصحافة العالمية بشكل يومي على أحداث الجزائر، حيث تعرض هذه الأخيرة تقارير عن الوضع وقراءات لما قد تحمله الفترة المقبلة، والتطورات على مستوى الشارع. بالمقابل يتابع الجزائريون لحظة بلحظة ما يتم تداوله بالإعلام الأجنبي عن حراكهم، ويرفض أغلبهم تدخلا أجنبيا سواء من وسائل إعلام أو من حكومات في الشؤون المحلية، ويطالبون بالحيادية في نقل الأحداث دون محاولة الاصطياد في المياه العكرة، حيث رفع مشاركون في المسيرات السلمية خلال الأسابيع الماضية شعارات تندد بتناول إعلامي للحراك في الجزائر من طرف بعض القنوات العربية على وجه التحديد، وهو ما جعل هذه القنوات تغير من سياستها في التعاطي مع الحراك في الجزائر وتلتزم بالمهنية والحيادية.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن