الوطن
حجار يتمسك بتسبيق العطلة وغلق الجامعات في وجه الطلبة والأساتذة
في وقت يشهد القطاع غليانا بسبب منع الطلبة من الدخول إلى جامعاتهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 مارس 2019
• طلبة الدراسات التطبيقية يقررون تنظيم احتجاجات السبت القادم لتعجيل رحيل حجار
نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أي تغيير في الرزنامة الأخيرة للعطلة حسب القرار رقم 220 الصادر في 09 مارس 2019. وقالت إن ما جاء في بعض وسائل الإعلام عن التراجع عن هذا القرار لا أصل له.
يأتي هذا في ظل تواصل الغليان أمام مقرات الجامعات عبر الوطنـ، تنديدا بغلقها واستعمال حتى القوة العمومية لمنع الدخول إليها، الأمر الذي جعل المنظمة الوطنية لطلبة جامعة "أويافسي" تنظم احتجاجات واسعة السبت القادم للمطالبة برحيل الوزير حجار.
وأوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان لها نشرته على موقعها على "الفايسبوك"، أنه لا يوجد "تراجع عن قرار تسبيق عطلة الربيع بالجامعات بعد ترويج أنها ستكون من 24 مارس إلى 7 أفريل 2019"، نافية ما روج من قبل وسائل إعلام عدة حول اتخاذ قرار جديد مباشرة بعد رسالة عبد العزيز بوتفليقة التي أعلن فيها تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 18 أفريل 2019 وعدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة، مؤكدة بذلك قرار التمسك بغلق الجامعات على اعتبار أنه تم الدخول في عطلة الربيع منذ 10 مارس الجاري.
وتعرف الأسرة الجامعية غليانا كبيرا بسبب القرارات الارتجالية لوزير التعليم العالي تحت رقم 220 المؤرخ في 09 مارس 2019، والذي يقضي بتقديم العطلة الربيعية إلى يوم الأحد 10 مارس 2019 عوض يوم 21 مارس 2019 كما كانت مقررة، وتمديد العطلة الربيعية إلى 25 يوما عوض 15 يوما، خاصة أنها طبقت من دون استشارة الشركاء الاجتماعيين ودون تشاور مع أي طرف، ما يؤكد مرة أخرى الفشل الذريع في تسيير قطاع التعليم العالي، وسعيه في كل مرة إلى تسييس وتحزيب الجامعة الجزائرية وإبعاد الجامعة الجزائرية عن دورها الحقيقي المنوط بها.
وما زاد سخط الطلبة والأساتذة هو لجوء وزارة التعليم العالي إلى القوة العمومية لمنعهم من دخول الجامعة. وقال النقابي الدكتور عبد الحفيظ ميلاط عن نقابة "الكناس"، في هذا الشأن، إنه في كل دول العالم تبقى الجامعات مفتوحة للأساتذة المعنيين بالبحث العلمي والطلبة المعنيين بإنجاز مذكرات التخرج طيلة فترة العطلة، إلا وزارة حجار التي تسخر القوة العمومية والشرطة لمنع دخول الأساتذة والطلبة إلى الجامعات.
وتواصلت، أمس، احتجاجات الأساتذة والطلبة أمام مقرات الجامعات بمختلف ولايات الوطن، حيث تمت المطالبة برحيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أصبح بقاؤه يشكل خطرا على نظام الجامعة الجزائرية، في ظل دعوات الأسرة الجامعية لعدم الانسياق وراء العنف ووراء الاستفزازات المتكررة والتمسك بسلمية الاحتجاجات، وإعطاء الوجه الحضاري للجامعة الجزائرية.
في خضم هذه القرارات، أعلنت المنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مراكز وملحقات جامعة التكوين المتواصل، بكل التراب الوطني، وهذا يوم السبت 16 مارس 2019 على الساعة 10:00 صباحا، وهذا في ظل ما تشهده الجزائر من أوضاع متأزمة، ونظرا للخروقات الخطيرة في قوانين الجمهورية.
وأوضح الأمين العام للمنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادة جامعة "أويافسي"، أن الأمانة العامة للمنظمة الوطنية لتضامن حاملي شهادة جامعة التكوين المتواصل قررت رفض العهدة الإضافية التي ستسبق الانتخابات الرئاسية، وشدد على ضرورة الاستجابة لنداء الشعب، مؤكدا على الالتحاق بالحراك الشعبي والمشاركة في كل المسيرات السلمية المنددة بالقرارات العشوائية للسلطة.
ورفض المتحدث القرار الارتجالي الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والقاضي بإحالة طلبة جامعة التكوين المتواصل على العطلة الإجبارية. وأكد أن الوقفات الاحتجاجية ستخصص أيضا للمطالبة برحيل كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمدير العام لجامعة التكوين المتواصل.
عثماني مريم