الوطن

بنوك، مراكز بريد ووكلاء سيارات يشددون الإجراءات الأمنية تحسبا للجمعة المقبلة

خوفا من استغلال المسيرات السلمية من أجل القيام بعمليات سرقة وتخريب

اتخذت العديد من المؤسسات والهيئات العمومية وحتى الخاصة، وكذا تجار ومتعاملون اقتصاديون، تدابير وإجراءات احترازية تحسبا لأي مظاهرات ومسيرات مرتقبة الجمعة المقبلة، خوفا من تسجيل أي استغلال لهذه المسيرات السلمية من أجل القيام بعمليات سرقة ونهب على مستوى مراكز البريد والبنوك وقاعات عرض السيارات والمنتجات الكهرومنزلية وحتى المساحات التجارية الكبرى.

 شددت مراكز البريد والبنوك إجراءاتها الأمنية، حيث أمرت مصالحها بتجنب إبقاء كتلة نقدية على مستوى مختلف الفروع يومي الخميس والجمعة، مع سحب الأموال من الصرافات الآلية خلال ذات الفترة، تجنبا لاستغلال المسيرات من أجل القيام بعمليات نهب، كما حدث مع فرع بنك الجزائر الخارجي بالمرادية الجمعة ما قبل الماضية، حيث تم حرق هذا الفرع من طرف مجهولين بعد انتهاء المسيرة السلمية للمواطنين. وحسب تعليمات بنك الجزائر والمديرية العامة لبريد الجزائر، فإنه تتم إعادة الأموال يوم السبت وتقديم الخدمات بصفة عادية مثل باقي الأيام. 

من جهتهم، يسارع وكلاء السيارات، هذه الأيام، لإخلاء قاعات العرض أو ما يعرف بـ"الشو روم" من السيارات المعروضة، خاصة على مستوى الفروع المتواجدة بقلب العاصمة وعدد من النقاط التي تشهد مرور المسيرات، حيث لاحظنا، أمس، في جولة قادتنا إلى عدد من وكلاء السيارات، على غرار كيا موتورز وهيونداي، انعدام أي سيارات جديدة معروضة بالقاعات، خوفا من أي استغلال للمظاهرات والقيام بعمليات تخريب يلحق خسائر بهؤلاء الوكلاء.

من جهتهم، قام منتجون للمواد الكهرومنزلية بالجزائر، على غرار علامة كوندور و"أل جي"، بدورهم بإفراغ قاعات العرض المتواجدة بالعاصمة وعدد من الولايات، تحسبا لأي طارئ. وباشر بدورهم عدد من التجار، منهم تجار الملابس خاصة ذات الماركات العالمية، إفراغ محلاتهم من المخزون الاستراتيجي والإبقاء فقط على منتجات محدودة للعرض، في حين اتخذت محلات بيع المجوهرات والأشياء الثمينة بالعاصمة وولايات أخرى بدورها إجراءات احترازية وأمنية مشددة.

وقد جاءت هذه التدابير من أجل تجنب أي عمليات سرقة ونهب وتخريب تقوم بها عصابات باتت تستغل الحراك السلمي من أجل السرقة والسطو، كما حدث الجمعة الماضية، حيث التزم المتظاهرون بالسلمية التي أشاد بها حتى رجال الأمن، بينما استغل بعض الخارجين عن القانون نهاية المظاهرات من أجل محاولة التخريب والسرقة، وهو ما استنكره نشطاء الفايسبوك، داعين للتعامل بصرامة مع هؤلاء الذين يريدون تشويه الحراك السلمي في الجزائر.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن