الوطن

بن غبريت تستدعي المدراء لاجتماع طارئ حول إضرابات الأساتذة ومسيرات التلاميذ

في ظل استعداد نقابات التكتل لشل المدارس غدا

    • حماية المدرسة من التيارات السياسية والإيديولوجية "مسؤولية الجميع"

 

نظمت، أمس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اجتماعا طارئا مع مدراء التربية لدراسة وضعية الاضطرابات في المدارس، حيث أعطت جملة من التعليمات لإبقاء المدرسة بعيدا عن التسييس، خاصة مع تحضير نقابات التكتل النقابي لإضراب عام ليوم غد 13 مارس لشل جميع مدارس الوطن.

وحسب بيان لوزارة التربية، فإنه قد ترأست وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، ظهيرة أمس الإثنين 11 مارس 2019، بمقر دائرتها الوزارية، اجتماعا عن طريق المحاضرة المرئية مع مديري التربية الـ 50 للولايات، مرفوقين بالأمناء العامين وأعضاء مكتب هيئة التفتيش، وهذا لدراسة وضعية الاضطرابات التي شهدتها عدد من المؤسسات التربوية في الولايات، وتقييم عمل خلايا المتابعة على مستوى مديريات التربية التي أنشئت بخصوصها.

وقد تمحور الاجتماع أيضا حول متابعة سير اختبارات مرحلة التعليم الابتدائي التي انطلقت الأحد الماضي وإسداء تعليمات تفيد بضرورة تعزيز عملية التأطير ومرافقة مديري المؤسسات في أداء مهامهم، خاصة مع الاضطرابات التي شهدتها عدد من المؤسسات التربوية في الولايات، وخروج التلاميذ للاحتجاج في الشوارع بعد إضراب أساتذتهم.

 

    • حماية المدرسة من التيارات السياسية والإيديولوجية "مسؤولية الجميع"

 

من جهتها قالت المديرة المركزية للتقييم والاستشراف بوزارة التربية الوطنية، سامية مزايب، بأن حماية المدرسة من مختلف التيارات السياسية و الإيدلوجية هو "مسؤولية الجميع"، داعية إلى "اليقظة نظرا للأجواء الحساسة السائدة في المجتمع الجزائري".

و أكدت المديرة المركزية للتقييم و الاستشراف بوزارة التربية الوطنية، التي نزلت ضيفة على برنامج ضيف الثالثة للإذاعة  أمس الاثنين "يجب حماية المدرسة من مختلف التيارات السياسية و الإيديولوجية وهذه المسؤولية الأخلاقية لا تقع فقط على عاتق مدراء المؤسسات التربوية و إنما على المجتمع بأكمله و خاصة الأسرة".

و في تعليق لها على خروج تلاميذ المتوسطات و الثانويات يوم أمس الأحد إلى الشارع من اجل التظاهر في سياق المسيرات الشعبية، وصفت مزايب الأمر ب "الخطير لان هؤلاء التلاميذ قصر و يجب تأطيرهم"، و أكدت في ذات السياق أن "المدارس مفتوحة وأن التلاميذ يجب أن يكونوا داخل المؤسسات"، مشيرة إلى "الوضع المثير للبلبلة مما يفرض التحلي باليقظة لحماية المدرسة".

و بذات المناسبة كذبت المديرة المركزية للتقييم و الاستشراف بوزارة التربية الوطنية الإشاعات التي مفادها تأجيل امتحانات آخر السنة، مؤكدة أنها ستجري في التواريخ المحددة لها و التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية.

من جانبها قالت فتيحة باشا عضو بالمكتب الوطني لجمعية أولياء التلاميذ بأنه "من غير المقبول وتحت أي ظرف أن يقحم الأطفال في الأمور السياسية للبلاد، ليتركوا مقاعد الدراسة  ويجوبون الشوارع دون حسيب أو رقيب". 

وقالت باشا بأن جمعية اولياء التلاميذ قدمت نداء للأولياء بصفتهم المسؤولين الأوائل، في توعية ابنائهم وتربيتهم ، وبدرجة ثانية المؤسسات التربوية لأنه لايوجد اية تعليمة أو اشعار في الدخول في اضراب أو شل المؤسسات التربوية أو اخراج لتلاميذ من المدارس.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن