الوطن

انتهاء تحضير الاستراتيجية الوطنية لتسيير النفايات

وزارة البيئة دعت حاملي الأفكار لإنجاز مشاريع إبداعية

كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي عن "انتهاء تحضير" الاستراتيجية الوطنية لتسيير النفايات والتي ستعرض خلال الجلسات الوطنية حول الاقتصاد التدويري المزعم تنظيمها يومي 17 و18 مارس الجاري، واعتبرت المتحدثة ان تلك الجلسات ستشكل أرضية لرسم "ورقة الطريق" بإشراك كامل الشركاء لمعالجة النفايات وتثمينها ورسكلتها وفتح الشعب لجعلها مواد أولية بهدف جعل هذا النشاط في صلب التنمية الاقتصادية وجعله مورد اقتصادي إضافي خارج المحروقات.

قالت فاطمة الزهراء زرواطي في تصريحات صحفية  في اختتام الصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة أمس بالعاصمة، أن هذه الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة توجت بإبرام 205 اتفاقية شراكة بين مؤسسات وطنية متخصصة ونظيرتها الأجنبية، وكذا عقد 1.300 لقاء مهني ما بين المشاركين من متعاملين اقتصاديين وخبراء، وأضافت الوزيرة أن هذه التظاهرة شكلت " فضاء للتعاون والتبادل ما بين المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة الناشطة في الميدان البيئي، مضيفة أن الاحتكاك ما بين المؤسسات الوطنية ونظيراتها الأجنبية قد سمح بالتوقيع على اكثر من 200  اتفاقية شراكة تعود بالفضل على الاقتصاد الوطني".

وشهد هذا الصالون مشاركة 140 عارضا محترفا منهم 22 عارضا أجنبيا منحدرين من سبعة بلدان منها الصين التي كانت ضيف الشرف، وأكدت المتحدثة أن هذا الصالون الدولي أصبح "تقليدا راسخا"، معتبرة اياه منصة واعدة للتطلعات المشتركة في مجابهة التحديات والرهانات ورسم آفاق الاستثمار والأعمال في ميادين البيئة والطاقات المتجددة والتي تهدف الى "بناء تصور واضح حول فرص تنميتها وتطويرها، خاصة في ولايات الجنوب، عن طريق دراسة الإمكانيات التقنية والتكنولوجيات المتاحة".

هذا وكشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، عن توجيه مستقبلا دعوات لحاملي الأفكار لإنجاز مشاريع إبداعية في ميدان الطاقات المتجددة والاقتصاد التدويري لدفع عجلة التنمية المحلية لاسيما في المناطق الجنوبية.

وأضافت أن إجراءات الانتقاء للمشاريع الإبداعية المتميزة ستكون مفصلة على مستوى الموقع الإلكتروني للوزارة ابتداء من 30 مارس المقبل وذلك لغاية 30 ماي 2019، كما ستتكفل الوزارة بمرافقة حاملي الأفكار والمشاريع المبتكرة التي سيتم انتقاءها لتجسيدها على أرض الواقع، حيث ستقوم بدعمهم لإنشاء مؤسساتهم الخاصة.

وتخص تلك الدعوات -تقول الوزيرة-مواضيع تتعلق بتطوير الطاقات المتجددة خارج الشبكة خصوصا بالمناطق الجنوبية والمعزولة عن طريق مشاريع ذات بصمة اجتماعية واقتصادية مباشرة في مجال تموين المناطق المعزولة بالطاقة الكهربائية والحرارية والفلاحة (ضخ المياه والسقي) وصناعة الطاقات المتجددة ومعالجة المياه وترشيد استعمال الطاقة.

وتتعلق أيضا بموضوع الاقتصاد التدويري وتثمين النفايات حيث تهدف هذه المشاريع إلى تطوير الاقتصاد المحلي وكذا وضع نموذج اقتصادي حول الرسكلة وتثمين النفايات (جمع وتصنيف وتحويل النفايات) وكذا تطوير فروع تثمين النفايات، وتندرج الدعوات في إطار تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الممتدة لآفاق 2035 والتي تسمح بضع آليات جديدة مرتكزة على البحث العلمي والتكنولوجي في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد التدويري.

هذا وتوجت الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة والتي اختتمت الأحد بإبرام 205 اتفاقية شراكة بين مؤسسات وطنية متخصصة ونظيرتها الأجنبية، حسب ما أكدته وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، وأوضحت في هذا الصدد أن هذه التظاهرة شكلت " فضاء للتعاون والتبادل ما بين المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة الناشطة في الميدان البيئي والطاقات المتجددة، مضيفة ان الاحتكاك ما بين المؤسسات الوطنية ونظيراتها الأجنبية قد سمح بالتوقيع السبت الماضي على عدد كبير من اتفاقيات الشراكة بلغ 205 اتفاقية.

وأبرزت في ذات السياق، أنه تم خلال هذه الطبعة الثانية عقد 1.300 لقاء مهني ما بين المشاركين من متعاملين اقتصاديين وخبراء وطنيين وأجانب أين عرضوا تجاربهم بالإضافة إلى عرض مختلف التكنولوجيات والابتكارات الأكثر حداثة في مجال حماية البيئة وتثمين النفايات بمختلف أنواعها.

ومن جهة أخرى، ذكرت الوزيرة أن هذه الطبعة قد عرفت في بدايتها ابرام اتفاقية بين وزارتي البيئة والاتصال بهدف تكوين أزيد من 720 صحفي في مجال البيئة والطاقات المتجددة، إلى جانب إبرام اتفاقيات إطار مع عدة سفارات لدول أجنبية على غرار فنلندة وهولندا لتشجيع التعاون الثنائي في ميادين حماية البيئة والحد من التغيرات المناخية وتطوير الطاقات المتجددة، وأضافت أن أروقة الصالون قد شهدت على مدار الأربعة الأيام، "نشاطا كبيرا" لأكثر من 140 عارض من بينهم 120 مؤسسة وطنية و22 مؤسسة أجنبية، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات وطنية رائدة في مجال البيئة و الطاقات المتجددة.

كما تميز الصالون كذلك بمشاركة متميزة للمرأة الجزائرية لا سيما بمناسبة عيدها العالمي المصادف للثامن مارس من كل سنة والذي عرف عرض نماذج لنساء ناجحات في مجال المقاولاتية البيئية حيث تم تكريمهن عرفانا لما قدمنه من مجهودات للحفاظ على الموروث البيئي والتنوع البيولوجي.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الوطن