الوطن

نعم لمسيرات الشعب ونعم للتغيير السلمي وتكريس الحريات

نقابات الأساتذة والتكوين المهني ولجنة المرأة العاملة بصوت واحد

أجمعت نقابات التربية والتكوين المهني، بما فيها اللجنة الوطنية للمرأة العاملة التابعة "لـ"السناباب"، على دعم الحراك الشعبي الذي يهدف إلى تغيير النظام والتأسيس للجمهورية الثانية التي تكرس ركائز دولة القانون والحريات والعدالة الاجتماعية في إطار المرجعية الوطنية.

أكد، أمس، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، عقب اجتماع للمجلس الوطني للاتحاد في دورة طارئة بالمقر الوطني، متفاعلا مع الحراك الشعبي السلمي القائم في الوطن، أن الاتحاد جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الأبي الذي هب بقوة للدفاع عن إرادته في إنهاء الشرعية التاريخية والتأسيس للشرعية الشعبية.

وثمن المجتمعون سلمية الاحتجاجات التي أظهر فيها الشعب الجزائري درجة عالية من الوعي والتحضر، وأكد على نبذ العنف بجميع أشكاله والتحلي باليقظة أثناء المسيرات، وهذا بعد التنويه بالدور الفعال لمختلف أسلاك الأمن في الحفاظ على النظام العام.

في المقابل، دعا اتحاد "الأنباف" كافة الأساتذة وموظفي وعمال قطاع التربية للاستمرار في المشاركة القوية في مسيرة يوم الأربعاء 13 مارس 2019. وتثميناً لموقف النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية الداعم للحراك الشعبي، أكد مشاركة الأساتذة وعمال التربية في مسيرات أيام الجمعة ودعا إلى انجاحها أيضا في الأيام المقبلة.

كما أكد المجلس الوطني على ضرورة التزام الجميع بالحفاظ على سلمية الحراك وحمايته والتفاعل الإيجابي مع المطالب المرفوعة تفادياً لأي انزلاق، كما يفوض المكتب الوطني بمتابعة الأحداث والتنسيق مع مختلف الهيئات والتنظيمات السياسية وفاعليات المجتمع المدني في أية مبادرة تخدم أهداف الحراك الشعبي.

في المقابل، أكدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين المهني، في بيان لها، مساندة المسيرات السلمية حيث كشفت انضمامها للحراك الشعبي الذي أبهر العالم بسلميته وتنظيمه المحكم وإصراره على التغيير.

وقال الأمين العام للنقابة، جيلالي أوكيل "إنه قناعة من النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين المهني واستجابة للواجب الوطني كسائر التنظيمات النقابية، فإنها تساند الحراك الشعبي من أجل التغيير، ودعت جميع موظفي القطاع إلى ضرورة المشاركة في المسيرات الشعبية على مستوى ولايات الوطن، وذلك قبل فوات الأوان للذين لم يلتحقوا بعد، حيث أن التاريخ لا يرحم، وذلك من أجل جزائر جديدة جزائر التآخي والرقي ؟

وحسب المتحدث "فإن الشعب الجزائري كان يوم 22 فيفري 2019 على موعد مع التاريخ بتنظيم مسيرات عبر الوطن، لينتفض في وجه السلطة القائمة التي عاثت في الأرض فسادا، آخرها ترشيح الرئيس لعهدة خامسة، وهو في وضعية صحية متدهورة، حيث لا يمكنه القيام بمهام رئيس الجمهورية، مؤكدا أن موظفي وأساتذة التكوين المهني الشرفاء كانوا كذلك في هذا اليوم التاريخي لمشاركة إخوانهم من مجموع أطياف الشعب في هذا الحدث، وشعارهم الجزائر فوق كل اعتبار. وأضاف "إن موظفي التكوين المهني قد شاركوا كذلك بقوة في المظاهرات الثانية، وذلك بتاريخ 01 مارس 2019 وشعارهم رفض العهدة الخامسة والمساهمة في تغيير منظومة الحكم التي أوصلتنا إلى طريق مسدود، ونفس الشيء يوم أمس.

أما اللجنة الوطنية للمرأة العاملة "سناباب" المنضوية تحت لواء الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر، فثمنت وعي النساء الجزائريات ومشاركتهن وبقوة في مسيرة الكرامة ليوم أمس الجمعة 8 مارس 2019، لتقول "لا للعهدة الخامسة"، "لا للعنف الممارس عليها اقتصاديا، اجتماعيا، مهنيا وسياسيا من طرف هذا النظام".

وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، يمينة مغراوي، إن اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس 2019 تزامن مع أحداث تاريخية في الجزائر، تجسدت في حراك شعبي عبر كامل التراب الوطني، مطالبا بـ"لا للعهدة الخامسة"، "لا لقمع الحريات"، "نعم لرحيل النظام". وبما أن المرأة الجزائرية كما هو مثبت تاريخيا كانت ولا تزال تشارك في كل حراك تحرري، فإنها أظهرت وعيها بإنجاح المسيرة.

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن