الوطن

الجزائريون يتخوفون من "أغلى" رمضان منتظر هذه السنة

بسبب فترة الانتقال بين الفصول التي تخلق نقص العرض في الخضر نهاية أفريل

تعرف أسعار الخضر والفواكه نوعا من الاستقرار هذه الفترة، غير أن المواطنين بدأوا يتخوفون من واقع الأسعار خلال شهر رمضان الذي تفصلنا عنه حوالي 60 يوما، خاصة أن الشهر الكريم سيصادف هذه السنة بداية شهر ماي، أي الفترة التي يسجل فيها نقص في العرض فيما يتعلق بالخضر والفواكه بسبب فترة الفراغ التي تكون عادة في مرحلة الانتقال بين الفصول، والتي دائما ما تسجل موجات غلاء غير مسبوقة.

ورغم تطمينات جمعيات التجار بشأن استقرار مرتقب في الأسعار خلال الشهر الكريم، إلا أن حلول رمضان في بداية ماي، الذي يعد أكثر الأشهر التي عادة ما تعرف موجات غلاء، بات يقلق الجزائريين، حيث دائما ما يتحجج ممثلو التجار بنقص العرض تبريرا لارتفاع الأسعار مع نهاية أفريل وبداية شهر ماي من كل سنة. 

ويتحدث هؤلاء عن فترة فراغ تميز مرحلة الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الصيف، وأحيانا تأخر جني محصول الصيف إلى غاية نهاية شهر ماي، وهو ما قد يتسبب في نقص في العرض، وبالتالي ارتفاع كبير في الأسعار، خاصة أن شهر رمضان معروف بالطلب المتزايد خاصة خلال أول أسبوع، ما يعني أن أي تذبذب في العرض ستكون له آثار مضخمة بسبب اللهفة والحمى التي عادة ما تصيب الجزائريين خلال الفترة الأولى من الشهر الكريم.

من جانب آخر، وفيما يخص اللحوم الحمراء والبيضاء بأنواعها، فقد تحركت وزارة الفلاحة والتجارة مؤخرا للترخيص باستيراد اللحوم المجمدة ولحوم البقر من أجل تغطية الطلب خلال الشهر الكريم، خاصة أن الجزائر شهدت في الأشهر الماضية انتشارا غير مسبوق لوباء الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، ما تسبب في خسائر كارثية أدت إلى رفع الأسعار تحت ضغط نقص في العرض. 

ويتوقع المتابعون لسوق اللحوم في الجزائر أن لا تغطي الكمية التي ستستورد الطلب المحلي، لذلك فإن ارتفاع أسعار هذه المواد مطروح بشدة في حال لم ترفع الحكومة من كمية كوطة اللحوم التي ستستورد، خاصة أن الطلب على هذه المواد يرتفع إلى مستويات غير مسبوقة في رمضان، بينما لا يتمكن الإنتاج الوطني في حالاته العادية من تغطية أكثر من 20 بالمائة من احتياجات السوق، فما بالك إن كان الإنتاج أصلا متضررا من خسائر بالجملة تكبدها الموالون، وهو ما قد يخلق أزمة لحوم في رمضان.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن