الوطن

اقتراب شهر رمضان ينعش الورشات السرية لإنتاج المشروبات المغشوشة

تعرف انتشارا كبيرا في الأسواق وتهدد صحة المستهلكين

استغلت بعض الورشات السرية لإنتاج المشروبات الغازية والعصائر اقتراب شهر رمضان، الذي يكثر فيه استهلاك مثل هذه المواد، لرفع إنتاجها، حيث تعرف الأسواق منذ الآن انتشار آلاف الأطنان من مشروبات غازية وعصائر مجهولة المصدر وأخرى مقلدة لا تطابق الجودة والمعايير، وهو ما يضع صحة المستهلك على المحك.

وبمجرد اقتراب شهر رمضان، بدأ نشاط عدد من الورشات السرية لإنتاج المشروبات الغازية والعصائر يتضاعف وينتعش، وهو ما يكشف عنه واقع الأسواق هذه الأيام، حيث تعرف المشروبات المقلدة ومجهولة المصدر انتشارا كبيرا في الأسواق المغطاة والأسواق الموازية، تعرض بأسعار أقل من نظيرتها من المنتجات التي تتطابق والمعايير المعمول بها، وهو ما يجعلها تلقى إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين، رغم أنها تشكل خطرا كبيرا على صحتهم.

من جانب آخر، تنتشر بالأسواق أيضا مشروبات مقلدة تحمل نفس الأسماء للمنتج الأصلي، ما يجعل المستهلك لا يفرق بين هذا وذاك في ظل غياب الرقابة والعقوبات ضد هؤلاء المنتجين الذين يعملون في ورشات سرية بطريقة غير قانونية ويرهنون صحة المستهلكين مع اقتراب رمضان، وكانت جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات والعصائر قد حذرت من نشاط هذه الورشات السرية التي تمثل تهديدا لصحة المستهلك وحتى للاقتصاد الوطني. 

وأكدت الجمعية أن هناك أطرافا تسمي نفسها منتجة للمشروبات وتعمل في الظلام بورشات سرية بعيدا عن أعين الرقابة بمعدات غير صالحة ومواد مجهولة المصدر وخطيرة، وهؤلاء يعرضون صحة المستهلكين للخطر، داعية المستهلكين مع اقتراب شهر رمضان للاتجاه إلى مشروبات معروفة المنتج وتسوّق بطريقة قانونية ومعتمدة، والابتعاد عن المشروبات التي لا تحمل اسما ولا وسما يبين منتجها الأصلي، كما يتوجب على المستهلك أن لا يغفل عن بعض التفاصيل الدقيقة التي من شأنها التمويه، حيث يستعمل المقلدون للمشروبات حيلا منها استعمال اسم المنتج الأصلي بالعبوات مع تغيير طفيف يمس حرفا فقط، وهو ما لا ينتبه له المستهلك.

للإشارة، فإن جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات أحصت مؤخرا حوالي 500 منتج معتمد للمشروبات، غير أن وزارة التجارة تقول إن هناك 1700 منتج للمشروبات في السجل التجاري، وديوان الإحصاء يشير إلى 800 منتج.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن