الوطن

فليون: الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في مجال أنسنة قطاع السجون

رغم الانتقادات التي توجها بعض المنظمات غير الحكومية

أكد المدير العام لإدارة السجون مختار فليون أمس بأدرار أن الجزائر قطعت "أشواطا معتبرة في مجال عصرنة وأنسنة قطاع السجون وتأهيل وإدماج المساجين".

وعرض فليون في مداخلة ألقاها خلال أشغال ملتقى حول "السياسات العقابية المعاصرة في القانون المقارن والشريعة الإسلامية " نظم بجامعة أدرار برنامج إصلاح السجون في الجزائر من حيث الخطة والنتائج التي توصلت إليها اللجنة الوطنية لإصلاح العدالة.

وقال إن ملف إصلاح العدالة يتلخص في شقين وهما إصلاح القضاء وإصلاح السجون، مضيفا أن الدولة " تكرس الشفافية في إدارة السجون ومعاملة المساجين من خلال انفتاح القطاع على فعاليات المجتمع المدني حيث تتعامل إدارة السجون مع جمعيات وطنية تزور المساجين وتطلع على ظروفهم بالمؤسسات العقابية".

وبين فليون أن التحولات الاجتماعية التي مرت بها الجزائر فرضت إجراء إصلاحات في المنظومة القانونية لمختلف المجالات حتى تواكب النصوص القانونية تلك التحولات، مشيرا بالمناسبة إلى إبرام عدة اتفاقيات في مجال عصرنة إدارة السجون واعتماد برامج علاجية تشمل مختلف الآفات (الإدمان والانحراف والعنف والجريمة)، حيث أثبتت تلك البرامج "نجاعتها".

وباشرت إدارة السجون برامج تعليمية تشمل أقسام محو الأمية والتعليم عن بعد وطوري التعليم المتوسط والثانوي، حيث تحصى هذه الإدارة 39.000 منتسبا إلى مسار التعليم عن بعدي حسب المتحدث.

ونظم على هامش الملتقى معرض لإبداعات وإنجازات المحبوسين إلى جانب فتح حديقة إيكولوجية بالبيئة المفتوحة التابعة لإدارة السجون ببلدية أدرار، وتطرق هذا الملتقى الذي تواصلت أشغاله على مدار يوم واحد ونظمته كلية العلوم الإسلامية ومخبر القانون والمجتمع بجامعة أدرار بمشاركة أساتذة جامعيين إلى جملة من المحاور من ضمنها "أسس ومبادئ السياسة العقابية بالجزائر" و"توجهات السياسة العقابية المعاصرة ومقاصدها" إلى جانب تنظيم ورشة حول العقوبة والمؤسسة العقابية والتأهيل الاجتماعي للمحبوسين والعقوبات البديلة.

فريد موسى

من نفس القسم الوطن