الوطن

أسعار الأدوية في الجزائر أقل من المطبقة في 09 دول أوروبية

الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة يطالب بمراجعتها لتجنب العودة للاستيراد

أكدت نتائج دراسة مقارنة قام بها الاتحاد متعاملي الصيدلة أن "اسعار الادوية المطبقة في الجزائر اقل بكثير من تلك المطبقة في 09 دول مجاورة وذلك بنسبة 30 بالمائة للدواء الجنيس وبـ 40 بالمائة للأصلي.

دعا رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة والناطق باسم الاتحادية الجزائرية للأدوية عبد الواحد كرار ،أمس، في تصريح له للصحفيين على هامش دراسة  أقيمت حول أسعار الأدوية الجزائرية بفندق "السوفيتال" بالعاصمة الى "ضرورة مراجعة هذه الاسعار تجنبا للعودة الى الاستيراد من جديد"، مؤكدا ان "الاتحادية حذرت من اثار هذه الاسعار على الصناعة الوطنية"، محملا ذلك الى "الاطار القانوني الذي ينظم المهنة، المسؤولية كونه يعود الى 20 سنة مضت"، قائلا انه "حان الوقت حسبه لمراجعته بعد ان تغيرت جميع المعطيات طيلة هذه السنوات". 

وافاد المتحدث ان "الجزائر تنتج اليوم أكثر من 50 بالمائة من احتياجاتها للدواء والرقم مرشح للارتفاع ما يستدعي إعادة النظر في هذا الإطار القانوني كونه يكبح الصناعة الوطنية بالنظر الى العناصر التي تتحكم في الاسعار على غرار انهيار قيمة الدينار وارتفاع نسبة التضخم".

وفي نفس السياق قدمت الاتحادية نتائج دراسة مقارنة على اسعار الادوية قامت بها شركة "اكفيا" العالمية طيلة العام الماضي والتي اعتمدت على عينة من 51 مادة صيدلانية تمثل نسبة 63 بالمائة من السوق الوطنية، 83 بالمائة منها موجهة للمرضى المزمنين، كعلاج امراض الضغط الدموي والسكري، مسوقة في الجزائر وفي نفس الدول التي شملها التحقيق وهي فرنسا وبلجيكا واسبانيا وبريطانيا والمغرب وتونس واليونان وتركيا، كما انها معوضة من قبل الضمان الاجتماعي في جميع هذه الدول.

من جهة اخرى قالت ممثلة الشركة العالمية بأن "سعر الأدوية الجنيسة المطبق في الجزائر اقل بـ 30 بالمائة من ذلك المطبق في اوروبا، مقابل 40 بالمائة للأدوية الاصلية وذلك بعد دراسة مقارنة شملت مختلف المعطيات التي تحيط بسوق الدواء، بأن السوق الوطنية تمثل ثالث أكبر سوق في المنطقة والتي تطبق اقل اسعار للمواد الصيدلانية بعد تركيا وهي النتائج التي تخوف منها ممثلو الاتحادية".

هني. ع

من نفس القسم الوطن