الوطن
نحو حذف الدروس من منهاج العلوم الإسلامية وتنسيقية الأساتذة تحذر
بعد انضمام محمد عيسى لبن غبريت وتصريحاته المشاركة لقناعتها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 مارس 2019
أعلن الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة محمد شيهوب، عن تحضير وزارة التربية الوطنية لحذف بعض الدروس من منهاج العلوم الإسلامية، تنفيذا لذات السيناريو الذي تم سابقا حيث تم حذف دروس تدعو للجهاد.
وفق المعلومات التي نقلها بوجمعة محمد شيهوب عن مصادر موثوقة تقول إنه بدأ العد العكسي لحذف بعض الدروس من منهاج العلوم الإسلامية، قد انطلق على منهج الدروس المحذوفة سابقا "الجهاد، نظام الحكم، النظام الاقتصادي، تحريم الخمر.. وغيرها".
واستفهم الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية "هل ستخضع وتستجيب المجموعة المتخصصة أم لا، خاصة أن بعض أعضائها ما زالوا يفكرون بنفس المنهج القديم، خاصة بعد انضمام وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، لوزيرة التربية الوطنية بن غبريت وتصريحاته المشاركة لقناعتها".
ودعا ممثل تنسيقية أساتذة التربية الإسلامية وزارة التربية إلى أهمية إشراك ممثلي أساتذة المادة في أي مراجعة أو تغيير أو مساس بالبرنامج، باعتبارهم من يسهرون على تطبيقه ميدانيا.
يأتي هذا في الوقت الذي يسابق أساتذة العلوم الإسلامية عبر الولايات الزمن لتأسيس مكاتبها تحضيرا لتحركات ميدانية ضد المناورة التي يقوم بها كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، ووزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، لتغيير برامج العلوم الإسلامية، يضيف بوجمعة.
وحث رئيس التنسيقية، بوجمعة شيهوب، على الاستعداد للمرحلة المقبلة، بعد أن تم تنصيب مكتب التنسيقية بعين الدفلى، تحضيرا للمؤامرة التي قال إن محمد عيسى انضم إليها خلال الأيام الماضية.
وعادت في المقابل تنسيقية أساتذة التربية الإسلامية إلى تصريحات وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، التي انتقد من خلالها المناهج المعتمدة من قبل وزيرة التربية، مصرحا أنه على وزارة التربية مراعاة المرجعية الدينية في البرامج الخاصة بالطور الثانوي. وقال إن البرامج التي يتم تدريسها في مادة التربية الإسلامية في الطور الثانوي تدعو إلى التكفير والتمييز العنصري والإقصاء، داعيا القائمين على إعداد هذه البرامج إلى ضرورة مراعاة المرجعية الدينية.
كما أن محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أكد أن برامج التربية الإسلامية بالتعليم الثانوي تقوم بالفصل بين مبادئ علم التوحيد، وهي مادة غريبة عن الجزائر ولا تعتمدها 97 من المائة من المدارس الدينية في العالم، مشيرا أن دائرته الوزارية عقدت جلسات عمل وتفكير لإعادة النظر في برامج الابتدائي والمتوسط، والجهد لا يزال متواصلا في الطور الثانوي.
من جهتها، تعترف وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، حسب ذات المصدر، بوجود حلقة مفقودة في هيكلة الجهاز البيداغوجي الوطني، الأمر الذي أكد على ضرورة إضافة المرجعيات الوطنية للمجالات الكبرى للتعلم، بين المرجعية العامة للبرامج والبرامج ذاتها، مشيرة أن المجلس الوطني للبرامج سيعمل على توزيع بشكل أفضل الكفاءات الواجب اكتسابها من طرف التلميذ على كل سنوات مساره الدراسي، ما سينتج عنه تخفيف.
وأكدت الوزيرة على أنه سيتم التركيز بشكل استراتيجي على الطور الابتدائي باعتباره المرحلة التعليمية التي يهيكل فيها التعليم القاعدي للتلميذ، والاهتمام أكثر باللغة العربية والرياضيات واللغات الأجنبية، إضافة إلى إدخال مضامين تتماشى مع السياق بما يستجيب للرهانات المجتمعية منها.
سعيد. ح