الوطن
"الساتاف" تدعو إلى مبادرة التشاور لإخراج الجزائر من مازقها
أكدت العمل لإنجاحها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 مارس 2019
كشف أمس نقابة الساتاف عن العمل جاهدا من خلال مبادرة التشاور مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والطبقة السياسية من أجل بناء توافق واسع لإخراج بلادنا من المأزق وجعله يتماشى مع الدول الديمقراطية والمتقدمة.
وأوضح في هذا الشأن الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف" بوعلام عمورة في بيان له" انه منذ الاستقلال، النظام الجزائري سير الحريات بالقمع والحظر وإغلاق جميع المساحات التنظيمية، من خلال تكميم حرية التعبير وإجهاض جميع المظاهرات السلمية، والتي انتهت إلى إضعاف جميع الجمعيات والنقابات المستقلة وجميع المنظمات الاجتماعية المهنية ولم تسلم أي شريحة من شرائح المجتمع وخاصة الطلبة ، النقابيين ، الشباب ، البطالين ، الأطباء ، النساء الفنانين ... الخ التي ولدت ظاهرة الحراقة الغريبة عن المجتمع الجزائري ، مضيفا: "انه في الواقع، في الوقت الذي اعتقد فيها جميع المراقبين الأكثر حذراً أن الشعب الجزائري هزم، "جعل طبيعيا " واستسلم للقدرية، تولد الأمل من جديد في 22 فيفري 2019.
ونوه البيان بالوثبة الشعبية الديمقراطية المحمولة من الجزائريات و الجزائريين في جميع أنحاء التراب الوطني، ليعبروا بصوت واحد، سلمي، عن تذمرهم و رفضهم للنظام الفاسد ككل وهذا بعد ان رحب بهذه التعبئة التي تمثل نقطة تحول لصالح تطلعات الجزائريات والجزائريين ، فإن الساتاف وفي لمبادئ الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان والحريات النقابية ، لا يستطيع و لا يريد أن يبقى على هامش هذا الحراك الشعبي الديمقراطي.
وأعرب الأمين العام لنقابة الساتاف عن دعمه الكامل لهذه الحركة ويكرر ندائه إلى اليقظة و احترام إطارها السلمي وهذا في الوقت الذي اذان فيه الساتاف و يندد بالعنف الذي تمارسه ''البلتجية''، والممارسات من عصر آخر لا يشرف قط الجهات الممولة مؤكدا ان هذه الحركة يجب تنظيمها لتكون بديل لمرحلة انتقالية إلى جزائر ديمقراطية.
وأضاف التناوب في وجه السلطة يجب أن يكون في قلب المناقشات الشغل الشاغل داخل هذه الحركة مشيرا انه من الضروري الآن الانخراط في عملية حقيقية للتغيير الديمقراطي والسلمي والشامل ، وضمان احترام جميع الحريات الفردية والجماعية.
سعيد. ح