الوطن

مطالب بمسح دوين "أونساج" تتجدد

المعنيون أكدوا أن تصريحات وزير العمل الأخيرة بشأن هذا الملف لم تكن واضحة

استغل عدد من الشباب من المستفيدين من مشاريع "أونساج" الذين يعانون من تراكم ديونهم لدى البنوك، اقتراب الانتخابات الرئاسية والحراك الموجود حاليا للمطالبة بمسح ديونهم، خاصة بعد تصريحات وزير العمل الذي أكد خلالها إسقاط المتابعة القضائية عن هؤلاء الشباب.

وقد طرح عدد من الشباب المستفيدين من مشاريع "أونساج"، الذين يعانون من تراكم ديونهم لدى البنوك، في اليومين الماضيين، مجددا مطلب مسح الديون، حيث نادى العديد من هؤلاء الشباب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الحكومة لضرورة التحرك من أجل إنهاء معاناتهم مع البنوك ومسح ديونهم بشكل نهائي، مؤكدين أن إعادة جدولة الديون كحل وضعته وزارة العمل لن ينهي الأزمة بسبب أن مشاريعهم فشلت ولا يملكون مداخيل يمكنهم من خلالها تسديد الديون المجدولة.

ويحاول هؤلاء الشباب، في هذه الفترة، التعبئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تنظيم وقفات احتجاجية تمكنهم من إيصال صوتهم للحكومة وطرح المطلب بصفة رسمية، خاصة أن تصريحات وزير العمل، مراد زمالي، الأخيرة بشأن هذا الملف لم تكن واضحة، حيث أكد الوزير منذ أيام أن أغلبية الشباب المستفيدين من أجهزة الدعم يشتغلون بصفة عادية، يسددون قروضهم ويطورون مؤسساتهم ويساهمون في خلق الثروة ومناصب الشغل، والدليل، حسبه، نسبة تحصيل وكالة "أونساج" لديونها التي بلغت 84 بالمائة، فيما بلغت نسبة تحصيل وكالة "كناك" نسبة 64 بالمائة.

وأضاف زمالي، بالنسبة لأولئك الذين جسدوا مشاريعهم ويعانون من صعوبات في تسديد ديونهم، "نعمل جاهدين على مرافقتهم ومساعدتهم، والدليل على ذلك الاتفاقية التي أبرمت بين الجهازين والبنوك في سبتمبر 2017، لإعادة جدولة الديون والتخفيف من قيمة المبلغ المُدان للشاب". 

وفي حالة تعذر إنقاذ المشروع، أكد زمالي على أن صندوق ضمان القروض الذي يشترك فيه حاملو المشاريع إجباريا، يتكفل بتعويض قروض البنك، وذلك وفق الاتفاقية المبرمة ما بين المقاول والبنك، في حين لم يوضح زمالي إن كان صندوق ضمان القروض سيتابع أصحاب مشاريع "أونساج" لتسديد قيمة التعويض الذي يدفعه هذا الصندوق للبنوك، وهو ما لم يفهمه أصحاب مشاريع "أونساج" الذين طالبوا بتوضيحات، كما طرحوا مطلب مسح الديون بصفة نهائية.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن