الوطن

غليان في أوساط مكتتبي "عدل" بسبب مواقع سكنات "السيوسال"؟!

شكلت استفزازا للموجهين لمواقع بوينان وخميس الخشنة

شكلت عملية الترحيل التي أشرفت عليها ولاية الجزائر بداية الأسبوع والمواقع السكنية التي وجه إليها المرحلون من أصحاب القصدير والسكنات الهشة، استفزازا كبيرا لمكتتبي عدل 1 و2 بسبب فتنة اسمها المواقع، حيث لم تتعد مواقع سكنات السوسيال التي وجهت إليها حوالي 1300 عائلة محيط العاصمة، في حين يوجه مكتتبو عدل إلى مواقع سكنات بعيدة ومعزولة وخارج ولايات إقامتهم، كما حدث مع مكتتبي العاصمة الذين وجهوا لمواقع في بومرداس والبليدة وتيبازة.

وقد عرفت المجموعات التي ينشط فيها مكتتبو عدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، حالة من الغليان بسبب عملية الترحيل رقم 24 التي مست 1300 عائلة بالعاصمة من سكان البيوت القصديرية والبيوت الهشة، وكذا الأقبية والأسطح. 

ولم تكن عملية الترحيل بحد ذاتها محل احتجاج، باعتبار أن العائلات المرحلة لها الحق في السكن، وإنما مواقع السكنات والتباين الواضح بين تلك التي يوجه إليها المستفيدون من السوسيال وتلك التي يجبر عليها مكتتبو عدل هي التي شكلت فتنة حقيقية، حيث فجرت قائمة مواقع السكنات التي وجه إليها المرحلون حالة من الغضب لدى مكتتبي عدل، خاصة أن هذه المواقع لم تتعد محيط العاصمة وكانت في أحياء راقية تشهد حركية تجارية وخدماتية كبيرة، على غرار حي 600 مسكن بابا حسن ببلدية بابا حسان وحي 599 مسكن، وحصة 2140 مسكن ببلدية أولاد فايت، وحي 158 مسكن من حصة 1000 مسكن ببلدية عين البنيان، و126 مسكن من حصة 2400 مسكن ببلدية أولاد فايت أيضا، وقارن العديد من المكتتبين عبر منشورات غاضبة بالفايسبوك بين المواقع التي يوجه إليها أصحاب السوسيال الذين لا يدفعون فلسا واحدا نظير هذه السكنات، وبين مواقع سكنات عدل التي ينتظر أصحابها منذ أكثر من 6 سنوات بالنسبة لعدل 2 وأكثر من 17 سنة بالنسبة لعدل 1، حيث عبر هؤلاء المكتتبون عن استغرابهم وغضبهم من توجيههم إلى مواقع سكنات خارج العاصمة معزولة ومشيدة وسط جبال ومرتفعات، على غرار موقع بوينان بولاية البليدة وموقع خميس الخشنة بولاية بومرداس وموقع فوكة بولاية تيبازة دون الحديث عن موقع سيدي عبد الله الذي رغم تواجده في إقليم العاصمة إلا أنه يبقى بعيدا بالنسبة لمن يملكون شهادات إقامة في بلديات كالأبيار وساحة الشهداء ولديهم مناصب عمل في هذه البلديات، في حين يوجه أصحاب السوسيال لمواقع في قلب العاصمة لا تبعد سوى كيلومترات معدودة عن مواقع سكناتهم القديمة، وهو ما اعتبره مكتتبو عدل سياسة الكيل بمكيالين تتعامل بها وزارة السكن.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن