الوطن
لولا "الحظ" لما تحدث أويحيى عن "إنجازات"!
قال إن ارتفاع أسعار النفط كان في صالح الحكومة، لالماس:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 فيفري 2019
أكد، أمس، الخبير الاقتصادي، إسماعيل لالماس، أن بيان السياسة العامة للحكومة عدد إنجازات لم نلمس أثرها في الاقتصاد الوطني، وتحدث بشكل عام بينما أغفل الحديث عن "معضلات" لا تزال تعاني منها المنظومة الاقتصادية، مشيرا أن حكومة أويحيى فشلت في إيجاد مخرج للأزمة النفطية، بينما كان الحظ في صالحها بارتفاع أسعار النفط.
وأكد لالماس، في تصريح لـ"الرائد"، عشية مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة في المجلس الشعبي الوطني، أنه لولا ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات معقولة في الـ 24 شهرا الماضية لما تحدثت حكومة أويحيى عن إنجازات وحصيلة من أساسه، معتبرا أن حكومة أويحيى فشلت في التدابير التي أقرتها للخروج من الأزمة النفطية واعتمدت على مجرد حلول ترقيعية هي الأخرى كانت لها آثار عكسية، ولم تصل من خلالها إلى الأهداف المسطرة كالتحكم في الواردات، تطوير الصادرات ووقف نزيف العملة الصعبة.
وقال لالماس إن أكثر قرار يحسب ضد الحكومة هو اللجوء إلى التمويل غير التقليدي والذي كانت له آثار جد سلبية على المنظومة الاقتصادية، مقيما أداء الحكومة الحالية بالسلبي لأنها اكتفت بالمهدئات ولم تعالج داء الاقتصاد الوطني، وسيرت وضعيات وليس منظومة اقتصادية.
وأضاف لالماس أن الحكومة تحدثت عن حصيلة إنجازات ضخمة في العديد من القطاعات وأرقام مشجعة لا نرى لها أي أثر في الواقع، بدليل أن الجزائري لا يزال يواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يشتكي معظم المواطنين من تراجع جودة الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم والصحة، ولا تزال معدلات البطالة شأنها شأن نسب التضخم، بينما يعاني الدينار وضعية حرجة، في حين يستمر نزيف احتياطي الصرف والعجز في الميزان التجاري وارتفاع فاتورة الواردات، وهي كلها قضايا ستكون الحكومة في وضع مساءلة بشأنها.
دنيا. ع