الوطن

تكتل النقابات يؤكد رسميا شل المدارس عبر 48 ولاية بداية من غد

اعتبر أن تهديدات الوصاية وإجراءاتها لتكسير الإضرابات لن تأتي بأي نتيجة

    • "الأسنتيو" يحمل وزارة التربية مسؤولية الاحتجاجات

 

أكدت، أمس، النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية المنضوية تحت لواء التكتل النقابي، عن تمسكها بقرار شلّ مؤسسات التربية يومي 26 و27 فيفري الجاري، مهددة بالتصعيد في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب موظفي القطاع، وهذا بعد أن وجهت نداء إلى كل الموظفين للمشاركة بقوة في الاحتجاجات.

شددت، أمس، نقابات التكتل النقابي على عدم التراجع عن الإضراب الوطني المحدد ليومي 26 و27 فيفري الجاري بسبب فشل الاجتماعات الثنائية التي نظمتها وزارة التربية مع النقابات الست المنخرطة في التكتل، بعد عدم الوصول إلى حلول جذرية للمطالب المرفوعة، واعتبرت أن تهديدات الوصاية وإجراءاتها لتكسير الإضرابات لن تأتي بأي نتيجة.

وأعلن تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية في ندوة صحفية نظمت بمقر نقابة "الأنباف" عن الدخول في إضراب وطني شامل يومي 26 و27 فيفري2019 مرفوقا بوقفات احتجاجية جهوية يوم 27 فيفري 2019 أمام مديريات التربية بالولايات التالية: غليزان، البليدة، باتنة والأغواط، بدءا من الساعة العاشرة صباحا 10:00.

واعتبر رئيس اتحاد "الأنباف" أن مسألة الحوار الممارسة مع وزارة التربية شكلية، حيث أن الوزارة طبقت القانون الشكلي فقط من القانون 90 02"، كما أنها اعتمدت على سياسة التماطل والتهرب من مطالب العمال والموظفين بحجة تجاوز صلاحياتها، مهددا بالتصعيد إلى غاية تجسيد مطالبهم في الميدان وشن الإضراب رغم تهديد الوزارة بالخصم من الأجور. وحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولياتها الكاملة بخصوص قرار إبقاء التلاميذ في المؤسسات يومي الإضراب.

من جهته، قال ممثل مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا"، زوبير روينة، إن تعامل الوزيرة مع مطالب العمال والأساتذة خلال كل لقاءاتها ومع احتجاجات التكتل غير معقولة، ما دفع بهذا الأخير إلى تمسكه بالإضراب وعدم التراجع إلى الوراء.

 

    • "الأسنتيو" يحمل وزارة التربية مسؤولية الاحتجاجات

 

وحمل عبد الكريم بوجناح، الأمين العام لنقابة "الأسنتيو"، وزارة التربية الوطنية مسؤولياتها الكاملة بخصوص قرار إبقاء التلاميذ في المؤسسات يومي الإضراب، محذرا من محاولة التعتيم على الإضراب وتغليط الرأي العام بأرقام غير حقيقية حول نسبة استجابة الأساتذة للإضراب.

وانتقد بوجناح القرار القاضي بإخضاع تنقيط مدراء المؤسسات التعليمة لمستوى استجابة الموظفين للإضراب، واصفا إياه بالقرار "المخزي"، وأكد تبرؤه من أي مسؤوليات تجاه التلاميذ يومي الإضراب، وذلك بنص القانون الذي يؤكد انقطاع أية علاقة عمل بين الأساتذة والتلاميذ والإدارة أيام الإضراب. وأضاف أن طريقة تعامل مصالح بن غبريت مع الإضراب خاطئة.

وأجمعت بذلك النقابات المستقلة لقطاع التربية على شل المدارس ليومين بداية من يوم غد، وتحدت كل تهديدات وزيرة التربية نورية بن غبريت بالخصم من الأجور لجميع العمال المضربين.

وخلال الندوة، استغلت كل من الستاف والكلا والسنابست والأسنتيو والكنابست والأنباف الفرصة لتوجيه رسالة إلى 700 ألف أستاذ وعامل في قطاع التربية، جاء فيها "إن نقاباتكم الست المشكلة للتكتل تمثل الأغلبية في القطاع وبلا فخر، وتراهن عليكم وعلى النقابي لإثبات هذه الحقيقة بتأجيل الاختلاف في المطالب ورص الصفوف وتغليب المصلحة العامة لإنجاح إضراب يومي 26-27 فيفري 2019 والوقفات الاحتجاجية".

وأضافت الرسالة "إن العمل النقابي في الجزائر شهد في السنوات الأخيرة نقلة نوعية رغم التضييق عليه بشتى الطرق والوسائل، فكلما شهدت الساحة النقابية تحركاً نضالياً يهدف للدفاع عن حقوق ومكتسبات عمال وموظفي قطاع التربية، تصاعدت بعض الأصوات النشاز محاولةً زرع الشك والريبة داخل صفوفهم وفي جدوى نضالاتهم والتفافهم حول نقاباتهم".

وقالت النقابات للأساتذة وعمال وموظفي قطاع التربية "إن النضال داخل التكتل النقابي يختلف عن النضال الفئوي، ويتطلب توفير الحد الأدنى من التوافق وتقديم بعض التنازلات من كل النقابات لبعضها البعض، وليس كل ما يناقش داخل التكتل ينشر، وذلك حفاظاً على تماسكه بهدف تشكيل ميزان القوة الذي لطالما تطلع إليه موظفو القطاع من أجل حمل وزارة التربية الوطنية على التفاوض الجماعي الجاد حول كل ملفاتهم المرفوعة، علماً أنه ما لا يدرك كله لا يترك جله".

وأوضحت فيما يتعلق بالقانون الأساسي لأسلاك التربية "إن الحكمة تتطلب أن يفتح فيه نقاش معمق بين جميع مكونات الأسرة التربوية وفي إطار تكتل نقاباتهم، وذلك في جو يسوده الهدوء والاحترام المتبادل المفضي إلى اقتراحات ونتائج موضوعية تضمن العدالة والإنصاف لجميع الأسلاك والأطوار التعليمية في كل المسارات المهنية (من حيث شروط التوظيف والرتب القاعدية ورتب الترقية والرتب المستحدثة وفق معايير تراعي المؤهل العلمي)".

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن