الوطن

البرلمان يتدخل لدى الوزير الأول لصالح موظفي عقود ما قبل التشغيل

عقب التأخر عن إدماجهم في مناصب دائمة

دعا النائب بالمجلس الشعبي الوطني، حسن عريبي، في سؤال كتابي وجهه للوزير الأول، للتدخل حول تمديد فترات عمل موظفي عقود ما قبل التشغيل والتأخر عن إدماجهم في مناصب دائمة.

وأشار عريبي، في سؤاله الكتابي، إلى نيران محنة هؤلاء الشباب ومعاناة فئة موظفي عقود ما قبل التشغيل الذين طالت معاناتهم وتتبخر أحلامهم عند إجراء أية مسابقة توظيف.

وعلق النائب بالمجلس الشعبي حول هذه الفئة قائلا: "لا خبرتهم احتسبت ولا وضعيتهم رُعيت. في حين كان من الأجدر أن تكون لهم على الأقل الأولوية في التوظيف احتراما لشهاداتهم وتثمينا لخبرتهم في الميدان. لكن هذا لم يحصل بكل أسف، باستثناء حالات قليلة جدا تعد على أصابع اليد في بعض القطاعات الوزارية، وهذا ما يحتم على الحكومة تحمل مسؤوليتها الأخلاقية قبل القانونية نحو هؤلاء، وإلا فهي مدعوة للكف عن شعارات محاربة الهجرة غير الشرعية والجنوح عن الانحراف... حسب المتحدث.

وطرح النائب البرلماني عن مجلس الأمة عدة أسئلة للوزير الأول، مطالبا إياه بأن تجد لديه الإقرار والاعتراف بمضمونها ومن ثم المسارعة إلى البحث عن آلية استعجالية لتسوية وضعية هذه الفئة العزيزة من أبناء الجزائر، الذين صرفت عليهم الدولة الجزائرية ملايير الدينارات لنيل شهاداتهم التي باتت أرشيفا في البيوت أو لدى وكالات التشغيل.

وقال عريبي: "أيعقل أن نجد من الشباب من لا يزال موظفا في إطار عقود ما قبل التشغيل لأكثر من عشر(10) سنوات؟ وهل فكرت الحكومة في وضعية هؤلاء الشباب عند دراسة واقتراح مخططات تسيير الموارد البشرية التي يتم تجديدها كل سنة مالية لإحصاء الاحتياجات واقتراح المناصب؟

وتساءل أيضا "لماذا يتم تجاهل الخبرة الميدانية لهؤلاء عند مشاركتهم في مسابقات التوظيف؟ ولماذا لا يتم إدراج نقطة تقويمية بإضافة علامة عن كل سنة عمل تضاف إلى أجوبتهم الكتابية والشفوية عند إجراء المسابقات؟ وما هو المانع القانوني والموضوعي لو تم وضع آلية لتعويض المحالين على التقاعد مثلا بهؤلاء الشباب لسد الاحتياجات من جهة، والمساهمة في إدماجهم من جهة أخرى؟".

وأضاف عريبي أن استمرار معاناة هذه الفئة من الشباب يكذب كل شعارات الحكومة بمكافحة البطالة والهجرة غير الشرعية ومختلف أنواع الجنوح والانحرافات، مطالبا الوزير الأول بتوجيه رسالة لهؤلاء لطمأنتهم وتطييب خاطرهم؟ خاصة أن وضعية هؤلاء الشباب باتت لا تطاق والكثير منهم بدأ يشعر أن قطار العمل والزواج يوشك أن يفوته.

في الأخير، أكد المتحدث على أهمية تقديم هبة أخلاقية للحكومة لتدارك هذا الوضع وتسويته في أسرع الآجال الممكنة؟

عثماني. م

من نفس القسم الوطن