الوطن
معايير جديدة في انتقاء الطلبة والباحثين المعنيين بالتربصات بالخارج
تخصيص 50 بالمائة من المناصب لجهات البحث و5 بالمائة للإداريين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2019
• إخضاع إجباري للمتربصين للتقييم بعد العودة
راسل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، مدراء المؤسسات الجامعية من أجل الشروع في تطبيق معايير الانتقاء للقبول في برامج تحسين المستوى في الخارج وكل الفئات التي ستستفيد من التربصات الميدانية، وكذا أبرز الشروط الضرورية المستحدثة وفق القرار الصادر في 12 فيفري 2019.
وحدد وزير التعليم العالي، من خلال القرار الوزاري الذي يحمل الرقم 742، كافة التفاصيل عن معايير الانتقاء للقبول في برامج تحسين المستوى في الخارج، والذي يشمل برامج تحسين المستوى في الخارج، تداريب تحسين المستوى في الخارج لمدة تقل أو تساوي ستة أشهر، والإقامة العلمية قصيرة المدى ذات المستوى العالي التي تتراوح ميدانيا بين سبعة أيام وخمسة عشر يوما، والمشاركة في التظاهرات العلمية التي لا تتجاوز مدتها سبعة أيام.
وأوضح القرار أنه توزع الاعتمادات المخصصة لبرامج تحسين المستوى بالخارج بين مختلف الفئات، حيث تخصص 55 بالمائة لتدريبات تحسين المستوى، منها 50 بالمائة لفائدة طلبة الدكتوراه الأجراء وغير الأجراء والطلبة المسجلين في السنة الثانية ماستر والمقيمين في العلوم الطبية في طور التكوين، و5 بالمائة لفائدة مستخدمي الإدارة المركزية للوزارة والمؤسسات تحت الوصاية، و20 بالمائة للإقامة العلمية قصيرة المدى ذات المستوى العالي، و25 بالمائة تخصص للتظاهرات العلمية ذات التكوين المؤكد على نحو التالي: 20 بالمائة للتظاهرات العلمية بأنواعها المختلفة، وتخصص منها 5 بالمائة لمصاريف التسجيل و5 بالمائة تخصص لإقامات التعاون والتمثيل الدولي.
• إخضاع إجباري للمتربصين للتقييم بعد العودة
ووفق الطاهر حجار، فإنه تمنح للمستفيدين من برامج تحسين المستوى منحة تربص تحدد نسبتها طبقا للتنظيم الساري مفعوله، على أنه وإثر العودة من تربصات تحسين المستوى، تقيم تقارير العودة حسب الحالة من طرف المجالس العلمية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، أو من طرف المصالح المؤهلة للإدارة المركزية عن طريق لجنة متخصصة تنشأ لهذا الغرض".
وألزم وزير القطاع مدراء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بتزويد قاعدة البيانات المخصصة لتسيير التربصات الموضوعة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بغرض الإعلان عن فتح مجال الترشحات وإيداع الملفات والتقييم الذي يتم طبقا لسلم التقييمات، على أن تعلن مديرية التعاون والتبادل ما بين الجامعات، بداية كل سنة مالية، عن افتتاح دورات الاستفادة من تربصات تحسين المستوى بالخارج، على أن تعمل على توحيد الإجراءات عبر كل مؤسسات التعليم العالي مع تحديد الإجراءات الواجب اتباعها عن طريق مذكرات تصدر سنويا لهذا الغرض.
كما جاء في قرار الوزير "أنه لا يتم الإعلان عن قوائم المستفيدين من برامج تحسين المستوى بالخارج إلا بعد المصادقة عليها من طرف اللجنة الوطنية للتكوين وتحسين المستوى بالخارج، وتقيم وضعية تنفيذ تحسين المستوى نهاية كل نشاط من طرف مديرية التعاون والتبادل ما بين الجامعات، وتحدد مسؤولية مدير المؤسسة بحتمية تحقيق النتائج".
وتطال العملية كل الأساتذة الباحثين والأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين والباحثين الدائمين الذين يحضرون أطروحة الدكتوراه ابتداء من التسجيل الثاني، والطلبة غير الأجراء المسجلين في الدكتوراه، الطلبة المقيمين في العلوم الطبية في طور التكوين ابتداء من التسجيل الثاني، والطلبة المسجلين في السنة الثانية ماستر".
• إلزام الجامعات بالتكفل بمصاريف الباحثين والطلبة المستفيدين
أما عن الشروط المطلوبة، فإنه يلزم حسب نص القرار الوزاري "التسجيل بانتظام ابتداء من التسجيل الثاني في الماستر أو الدكتوراه، على أن يحدد عدد التسجيلات وفق النصوص القانونية والتنظيمية السارية المفعول، وتقديم مشروع عمل مؤشر عليه من طرف المشرف على الأطروحة أو المذكرة والتأثيرات المنتظرة، وتحديد مؤسسة الاستقبال من هيئة جامعية أو بحثية في الخارج ذات قدرات علمية وتكنولوجية عالية، تكون في مجال اختصاص المترشح وتحديد مدة الإقامة وفترة إجراء التربص".
وأضاف "إنه يتم انتقاء المترشحين للاستفادة من تداريب تحسين المستوى بالخارج من طرف المجلس العلمي للكلية أو المعهد لدى الجامعة، أو المعهد لدى المركز الجامعي، أو المدرسة العليا، أو من طرف المجلس العلمي لمؤسسة البحث، وعلى المجلس العلمي إعطاء الأولوية لدراسة المحتوى العلمي للملف وعدم الاقتصار على دراسة الشكل الإداري فقط، وتتم المصادقة على قائمة المنتقين من طرف المجلس العلمي".
أما بالنسبة للمستخدمين الإداريين والتقنيين في الإدارة المركزية، فيشترط إثبات الحصول على شهادة جامعية وتقديم مشروع عمل تحدد فيه الأهداف المنتهجة والتأثيرات المنتظرة، وموقع من طرف مجلس مديرية المؤسسة الجامعية أو البحثية، أو من طرف المصالح المؤهلة للإدارة المركزية، إضافة إلى الهيئة المستقبلة بالخارج، شرط أن يتلاءم مع التخصص المهني للمترشح، مع أهمية تحديد مؤسسة الاستقبال، هيئة جامعية أو بحثية في الخارج ذات قدرات علمية وتكنولوجية عالية، تكون في مجال تخصص المترشح وتحديد مدة الإقامة وفترة إجراء التربص.
وأضاف قرار حجار "إنه يتم انتقاء المترشحين للاستفادة من تحسين المستوى بالخارج بالنسبة للإداريين من طرف مجلس مؤسسة التعليم العالي، وتتم دراسة الملف العلمي من لجنة متخصصة تنشأ لهذا الغرض، على أن تتم المصادقة على قائمة المترشحين المقبولين من طرف المجلس العلمي للمؤسسة الجامعية أو مؤسسة البحث المعنية، كما أنه يتم انتقاء المترشحين من مستخدمي الإدارة المركزية للاستفادة من تداريب تحسين المستوى بالخارج من طرف مصالحها المؤهلة.
ومن أبرز الشروط أيضا "أن يؤدي كل تدريب إلى تحقيق نتائج إيجابية على غرار نشر مقال أو مداخلة أو اكتساب كفاءة أو تقنية ذات أبعاد تكنولوجية حديثة، بما يهدف إلى تجسيد الانتشار الواسع".
وكلف الوزير المؤسسة المعنية حسب التنظيم بمصاريف تسجيل جميع فئات المستفيدين في حالة عدم تكفل الهيئة الخارجية المستقبلة بالمترشح، ويمكن للأساتذة الباحثين والمسؤولين الإداريين ومديري المؤسسات المشاركة في إقامة تعاون بطلب من الوصاية لتمثيل وزارة التعليم العالي أو الدولة الجزائرية في إطار العلاقات الدولية مع الجامعات الأجنبية.
عثماني مريم