الوطن
أساتذة الابتدائي يراسلون الوصاية لإعفائهم من التسخير في الامتحانات
رفضوا تأطير كل امتحانات التلاميذ بما فيها المسابقات وامتحانات إثبات المستوى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2019
ناشدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، من أجل التدخل لإعادة النظر في حراسة الامتحانات الرسمية وإعفاء أساتذة الابتدائي من حراسة جميع الامتحانات الرسمية بداية من امتحان "السنكيام" و"البيام" و"الباك"، إضافة إلى كل مسابقات التوظيف والترقية وغيرها.
وفي مراسلة رفعتها التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" لوزارة التربية عبر مختلف مديريات التربية عبر الوطن، قالت "فإنه في ظل الضغط الرهيب الذي يعاني منه أساتذة التعليم الابتدائي "التدريس، حراسة الساحة، حراسة المطعم...الخ"، واستنادا إلى كل هذا فإنه وبخصوص التسخير للحراسة للامتحانات الرسمية في كل الأطوار، فإنه لا يعقل أن يستدعى أساتذة التعليم الابتدائي لحراسة كل الامتحانات الرسمية بما فيها امتحان تحسين المستوى، دون حتى مراجعة القوائم من طرف بعض المفتشين الذين لا يتعدى جهدهم نسخ الأسماء وإرسالها إلى المدارس".
وجاء في المراسلة "إن حجم الثقل والمسؤولية التي تنهك كاهل الأستاذ في التعليم الابتدائي، وقد عاينت وزارة التربية تفانيهم وانضباطهم في حراسة كل الامتحانات التي أسندت لهم، ولذا فهم يلتمسون من وزارة التربية إنصاف أساتذة التعليم الابتدائي بإعطاء تعليمات بضرورة التسخيرات العادلة بين جميع الأطوار وفي كل الامتحانات وإعفائهم من حراسة الامتحانات في الأطوار التي يمكن أنتتم تغطيتها من دونهم".
وتساءلت الرسالة: "كيف يمكن لأستاذ التعليم الابتدائي أن يجمع بين مهمتين، مهمة التدريس ومهمة الحراسة عند الدخول وأثناء الاستراحة وعند الخروج، ولكم أن تبحثوا في المسؤوليات المناطة والترتيبات المتخذة خلال كل فترة الامتحانات"، رافضة "اللاعدل في توزيع التسخيرات".
ولوحت تنسيقية أساتذة الابتدائي باللجوء إلى الاحتجاجات ضد ما سمته باللاعدل في التكليف بالحراسة، على اعتبار أن البعض من الأساتذة قد تم تسخيرهم للحراسة في جميع الامتحانات الرسمية بما فيها امتحانات الترقية ومسابقة الأساتذة، في حين أن أساتذة آخرين تم إعفاؤهم كليا من المهمة من دون مبررات قانونية، ودخلوا في عطلة مدفوعة الأجر.
وحسب ذات المصادر، فإنه يتم استدعاء أساتذة التعليم الابتدائي للحراسة في امتحانات إثبات المستوى، مرورا بالامتحانات المهنية للترقية في الرتب المستحدثة، وامتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، امتحان شهادة التعليم المتوسط، ويليه امتحان البكالوريا، إلى جانب تجنيدهم للحراسة في مسابقة توظيف الأساتذة، إضافة إلى امتحانات تحسين المستوى، منتقدة الإقصاء من التسخير عن طريق "المحاباة"، في حين أن هناك قوائم لا تتغير سنويا.
هذا فيما تم انتقاد قرار وزارة التربية إسناد عملية حراسة التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا لغالبية أساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط، بحجة تقليص عملية الغش التي أظهرت بعض التقارير أن بعض أساتذة التعليم الثانوي لهم يد فيها، وهذا بعد أن تم تجديد دعوة أساتذة الابتدائي من أجل تدخل وزارة التربية على مستوى مديريات التربية من أجل إعادة النظر في التسخيرات الخاصة بالامتحانات، وإنصاف أساتذة الابتدائي قبل موعد الامتحانات الرسمية التي من المنتظر أن تنطلق بداية من شهر ماي القادم.
سعيد. ح