الوطن

مساع دبلوماسية لاستلام الوثائق التي تتعلق بتاريخنا من عدّة دول

جدد سعي الحكومة لتحسين منح المجاهدين، زيتوني:

    • تحيين القوانين "حماية حقوق الأسرة الثورية" قريبا 

    • الدولة استرجعت أرشيف الثورة من 12 دولة

 

أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن الحكومة تسعى لتحسين منح المجاهدين وذوي الحقوق بكل أشكالها، وقال إن العمل جار لإعادة النظر وتحيين وإثراء القوانين الخاصة بحماية حقوق الأسرة الثورية خاصة ما تعلق بالشق الاجتماعي.

أوضح الطيب زيتوني خلال استضافته بالإذاعة الوطنية تزامنا والاحتفال باليوم الوطني للشهيد المصادف للـ 18 فيفري من كل عام أمس أن الوزارة  منكبة  من خلال ورشات عمل على إثراء قانون المجاهد و الشهيد  لتقديم المقترحات للحكومة وذلك بالتنسيق مع الجمعيات ومنظمات أبناء المجاهدين و أبناء الشهداء، وأضاف وزير المجاهدين أن ملفات  المنح أصبحت تعالج  في ظرف 24 ساعة على المستوى المحلي  بعد دخول لامركزية القرار حيز التطبيق ما سهل العملية وخفف الضغط على المستوى المركزي ،زيادة على عصرنة الإدارة وتبسيط الاجراءات الإدارية للمجاهدين و ذوي الحقوق من أجل استخراج وثائقهم.

وفي معرض حديثه عن مجهودات الوزارة في جمع المادة التاريخية أشار زيتوني إلى تسجيل أكثر من 26 ألف ساعة  مع أكثر من  30 ألف إطار في الثورة التحريرية ، وهي تستغل حاليا من قبل  من الأساتدة و الباحثين و الطلبة كما تم حسب الوزير تسجيل الأشرطة التاريخية لكل ولاية وكتابة مذكرات المجاهدين وطبع الملتقيات و المحاضرات في  إصدارات مركز الدراسات وإبرام اتفاقية مع وزارة السياحة لتشجيع السياحة التاريخية بالنظر إلى الإقبال الكبير على المتاحف ،حيث تم في هذا الصدد إحصاء 614 ألف زائر للمتاحف الولائية و الجهوية ومليون و 200 ألف زائر لمتاحف المجاهدين إلى غاية  2018  .وبالعودة للحديث عن معاني الاحتفال باليوم الوطني للشهيد الذي جاء هذا العام تحت شعار "الوفاء بالعهد و الاستمرارية "دعا زيتوني جيل اليوم إلى الحفاظ على أمانة الشهداء  بالابتعاد عن الإحباط و التفاني في العمل و الاخلاص للوطن و الاهتمام بالتاريخ.

 

    • مساع دبلوماسية لاستلام الوثائق التي تتعلق بتاريخنا من عدّة دول

 

على صعيد آخر أكد وزير المجاهدين على نجاعة "التسويق" لتاريخ الجزائر من خلال السياحة التاريخية، وقال إن "وزارة المجاهدين تعمل على التسويق لتاريخ الجزائر في وسط الأجيال والأمم من خلال العمل على ترقية السياحية التاريخية التي تعتبر أسلوبا ناجعا لذلك حيث تم تسجيل 640 ألف زائر للمتحف المركزي للمجاهد بالجزائر العاصمة و2ر1 مليون زائر للمتاحف المنتشرة عبر الوطن".

وأشار زيتوني الى أن "ترقية السياحية التاريخية تتم في إطار الاتفاقية مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية والعمل على التسويق لتاريخ الجزائر في الداخل والخارج من خلال فتح 4 متحف للمجاهد عبر الوطن مدعمة بمجالس علمية وسيتم استكمال تعدادها لتشمل الـ 5 ولايات المتبقية ومن خلال فسح المجال لزيارة 1.461 معلما متمثلا في معتقلات ومراكز التعذيب والتنكيل للمستعمر الفرنسي المنتشرة على كل شبر من الوطن وكذا مقرات قادة الثورة التحريرية".

وأضاف زيتوني أن دائرته الوزارية "تعمل أيضا على ترقية هذه السياحة من خلال إثراء الأرشيف الوطني الخاص بالثورة بالتعاون مع مختصين أكاديميينن حيث تم تسجيل 26 ألف ساعة من شهادات المجاهدين و30 ألف إطار من إطارات الثورة، وتحرص الوزارة على توفير المادة الخام ووضعها تحت تصرف المختصين لتنقيحها وفق الأطر الأكاديمية".

وذكر الوزير أن "هذا الأرشيف وُثق وسلمت نسخ منه للجامعات في إطار اتفاقية بين  وزارتي المجاهدين والتعليم العالي والبحث العلمين بالاضافة الى تسليم 10ملايين  نسخ في أقراص مضغوطة لوزارة التربية الوطنية في إطار الاتفاقية التي تنص على  كيفية تدريس التاريخ للأجيال تطبيقا لمواد الدستور".

وفي حديثه عن إثراء الأرشيف الوطني تطرق الوزير إلى "المجهودات المبذولة من  طرف وزارة الخارجية والتي كللت بالاتفاق مع 12 دولة شقيقة وصديقة لتسليم  الوثائق الخاصة بالثورة لاسيما الدول العربية التي ساعدت الثورة الجزائرية  منها مصر وتونس والدول الاشتراكية السابقة التي كانت تدعم الثورة" مشيرا الى  أن "هناك مساعي عبر القنوات الديبلوماسية من أجل الاتفاق مع دول أخرى لاستلام  الوثائق التي بحوزتها حول تاريخ الجزائر".

ولفت الوزير إلى تواصل الجهود "لاسترجاع الأرشيف الوطني من دولة الاستعمار والذي يعد الشاهد على الهمجية التي واجهها الشعب الجزائري بشجاعة وبسالة  متصديا لأكبر القوى الاستعمارية المدعومة بالحلف الأطلسي متجاوزة المواثيق  والقوانين الدولية بإستعمال كل الأساليب القمعية المحظورة دوليا منها  التفجيرات النووية واستعمال المقصلة لتصفية الثوار"، وقال زيتوني "إننا كجزائريين نمجد تضحيات الشهداء من أبناء الشعب الجزائري  وأصدقاء الجزائر الأجانب الذين دعموا الثورة التي دافعت عن قضية عادلة تتمثل  في حق الشعب الجزائري في الحرية التي يجب المحافظة عليها وعلى التاريخ ليكون  الأساس المتين الذي يبنى على أساسه مستقبل الجزائر".

فريد موسى

من نفس القسم الوطن