الوطن

أطراف تعمل على تشويه القطاع عبر قضية "أصيل" مع اقتراب الرئاسيات

تحدث عن تعليمات لتسجيل أسماء الوافدين على الإقامات الجامعية ومنع الغرباء، حجار:

    • مخطط أمني في الأفق لحماية الطلبة داخل الإقامات الجامعية

 

حاول وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، تسييس قضية حادثة مقتل الطالب "أصيل"، على إثر اتهامه وسائل الإعلام بتضخيم القضية، قائلا إن وراءها أطراف تحاول تشويه القطاع مع اقتراب الرئاسيات، يأتي هذا في الوقت الذي تدخل وبشكل عاجل لتوجيه تعليمات صارمه لمديري الخدمات الجامعية من أجل تفعيل مخططات الأمن الداخلي على مستوى الأحياء الجامعية سريعا وتزويدها بكل الوسائل البشرية والتقنية لضمان أمن الطلبة.

اغتنم المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، فرصة اجتماعه مع مدراء الإقامات الجامعية، ليؤكد أن ما حدث في حي طالب عبد الرحمان "أمور ليست وليدة اليوم، بخلاف سرعة انتشار الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، منتقدا في ذات السياق طريقة تناول بعض وسائل الإعلام خبر مقتل طالب الطب، أصيل بلالطة، مؤكدا أنه تم تضخيم بعض الأحداث وتناولها دون التأكد من المعلومة، متهما بذلك بعض الأطراف بمحاولة الاصطياد في المياه العكرة وإعطاء صورة مشوهة لقطاع التعليم العالي والخدمات الجامعية، وذلك مع اقتراب الحملة الانتخابية للرئاسيات.

وشدد وزير التعليم العالي، في المقابل، وفي إطار تفعيل مخطط الأمن، على أهمية التزام المكلفين بأمن وحراسة الإقامات بتسجيل كل الوافدين على الأحياء الجامعية من الغرباء، كما هو معمول به في كل الإدارات والهيئات والمؤسسات.

وطالب باحترام التعليمات من طرف الجميع والتأكد من جاهزية وسائل وعتاد الوقاية التي من شأنها توفير أمن الطلبة المقيمين، وهذا بعد أن ذكر "أنه تم سنة 1998 إبرام اتفاق بين مديريات الخدمات الجامعية والمنظمات الطلابية لتنظيم العلاقة بين الطلبة المقيمين بالأحياء، والتعامل مع الزوار، منح بموجبه الحق لكل طالب مقيم في استقبال أشخاص في الحي الجامعي الذي يقطن فيه.

وأكد الطاهر حجار على ضرورة فتح قنوات الحوار مع مختلف التنظيمات الطلابية، معتبرا أن الأسلوب المنتهج حاليا يبقى غير كاف، ما يؤدي إلى تراكم المشاكل وتصعيدها إلى مستويات أعلى، ما يتطلب تعزيز التشاور بين مديري الخدمات الجامعية والشركاء الاجتماعيين، وإدراج مسألة الأمن كنقطة أساسية في هذه اللقاءات.

وجاءت تعليمات حجار على خلفية مقتل الطالب أصيل بلالطة منذ أيام بغرفته في الحي الجامعي طالب عبد الرحمان 2 في بن عكنون، حيث شدد على تفعيل مخطط أمني صارم عبر كل الإقامات، مؤكدا بأنها ليست بداخليات.

وبالمناسبة، جدد الوزير التأكيد على ضرورة فتح قنوات الحوار مع مختلف التنظيمات الطلابية، معتبرا أن الأسلوب المنتهج حاليا "يبقى غير كاف" ومن شأنه أن يخلف تراكم المشاكل وتصعيدها إلى مستويات أعلى، وهو ما يتطلب، حسب المسؤول الأول عن القطاع، تعزيز التشاور بين مديري الخدمات الجامعية والشركاء الاجتماعيين وإدراج مسألة الأمن كنقطة أساسية في هذه اللقاءات.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن