الوطن
ارتفاع قياسي في أسعار زيت الزيتون وأنواع مغشوشة تغزو الأسواق الموازية
وصلت إلى 1200 دج للعادي و1500 للبكر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2019
تعرف أسعار زيت الزيتون على مستوى الأسواق هذه الأيام ارتفاعا غير مسبوق، جعل سعر اللتر الواحد من هذه المادة يقارب الـ 1200 دج، في حين توجد أنواع أخرى مغشوشة أقل سعرا تسوق في الأسواق الموازية وبعض محلات بيع المواد الغذائية.
وفي جولة قادتنا إلى بعض المحلات المتخصصة في تسويق مادة زيت الزيتون، تفاجأنا بالارتفاع القياسي الذي تعرفه أسعار هذه الأخيرة، والتي كانت في سنوات سابقة لا تتجاوز الـ 600 دج في موسم الشتاء، غير أنه هذه السنة ارتفعت لتتجاوز سقف الـ 1000 دج للزيوت العادية، في حين يصل السعر إلى 1500 دج لأنواع الزيوت البكر، أي المستخرجة من العصرة الأولى للزيوت.
وحسب العديد من تجار هذه المادة، فإن العرض هذه السنة منخفض مقابل ارتفاع في الطلب على المادة في فصل الشتاء على وجه الخصوص، وهو ما جعل الأسعار ترتفع بشكل كبير، خاصة من أنواع الزيوت التي تتميز بجودتها الكبيرة أو تلك التي تخصص للعلاج والتي يزيد سعرها في بعض المحلات عن 1800 دج.
من جانب آخر، تنتشر بالأسواق الموازية وعدد من محلات بيع المواد الغذائية زيوت مغشوشة تسوق بأسعار منخفضة، حيث أكدت جمعيات حماية المستهلك، مؤخرا، استقبالها لعشرات الشكاوى من مواطنين أكدوا أنهم اكتشفوا مواد خطيرة في زيت الزيتون المغشوش الذي اشتروه من قارعة الطرقات والأسواق الموازية، وهو ما جعل جمعيات حماية المستهلك تحذر المواطنين، مشيرة أن الغش في زيت الزيتون هو ظاهرة قديمة، غير أنها أصبحت أخطر بإقحام مواد جديدة وخطيرة في الزيت، محذرة المواطنين من شراء الزيوت التي تعرض في الطرقات والتي يجهل تركيبها، خاصة أن مصالح الرقابة تعجز عن التدخل لمراقبة هذه الزيوت، لأن الأمر يتعلق بالتجارة الموازية التي يجهل مصدرها وأصحابها، ليبقى الحل الوحيد في توخي الحذر وشراء هذه المواد من المَعاصِر مباشرة أو اقتناء الزيت الصناعية التي تحمل معلومات حول تركيبها وصانعها.
دنيا. ع