الوطن

جمعيات تحيي مطلب منع تداول الأكياس البلاستيكية

القانون موجود غير أن التطبيق غائب

أعادت جمعيات حماية المستهلك وكذا جمعيات حماية البيئة إلى الواجهة، هذه الفترة، مطلب القضاء على تداول الأكياس البلاستيكية خاصة ذات اللون الأسود، وتعويضها بأكياس قابلة للتحلل تكون صديقة للبيئة، حيث دعت هذه الهيئات وزارة التجارة والبيئة وكذا الموارد المائية للتنسيق فيما بينها وتفعيل القوانين الموجودة من أجل منع تداول المنتجات الغذائية في أكياس بلاستيكية سوداء.

وتعمل جمعيات حماية المستهلك وكذا حماية البيئة، هذه الفترة، من أجل إحياء مبادرة للمطالبة بمنع تداول المواد الغذائية في أكياس البلاستيك باعتبارها خطرا على البيئة والصحة معا، بعد أن عجزت الجهات المسؤولة عن فرض الرقابة، وتطبيق قوة القانون على كل مرتكبي المخالفات التي من شأنها أن تمس بصحة وسلامة المستهلك بالدرجة الأولى، باعتبار أن القانون موجود ويحتاج التفعيل فقط، حيث ينص المرسوم التنفيذي الصادر في 2005 تحت رقم 04/210، على القضاء الكلي على استعمال الأكياس السوداء، كما يعاقب منتجي هذه الأكياس حيث تم غلق العشرات من وحدات إنتاج الأكياس غير المحترمة للبيئة تبعا لهذا النص القانوني، غير أنه وبعد أكثر من 14 سنة تستمر هذه الأكياس في التواجد في الأسواق وتكاد تكون الوحيدة المعمول بها في تغليف المواد الغذائية، وهو ما جعل النشطاء في مجال حماية البيئة وجمعيات حماية المستهلك يدعون وزارة التجارة ووزارة البيئة ومكاتب الوقاية على مستوى البلديات وكذا مصالح الرقابة الصحية والتجارية، لتحذير التجار بعدم استعمالها، خاصة وأن القانون يمنع استهلاكها لحفظ المواد الغذائية، ويكفي فقط أن يتم الاتفاق على تطبيقها على أرضية الواقع، وبالتالي إخطار هؤلاء التجار بأن عدم التزامهم بالتطبيق يعرّضهم لصرامة القانون، واتهمت هذه الجمعيات الجهات الرسمية بالتراخي فيما يخص تطبيق القانون الرادع لذلك رغم ما له من آثار وخيمة على صحة المواطن، باعتبار أن الأكياس البلاستيكية تحتوي على مادة سامة مسرطنة يمكنها أن تتسرب إلى الأغذية وتتسبب للمستهلك في الإصابة بأكثر أمراض العصر انتشارا، وهو داء السرطان، إلى جانب تأثيرها السلبي على البيئة كونها لا تتحلل بسرعة. وعن البديل ترى جمعيات حماية البيئة أن الأكياس الورقية والقفة التقليدية من شأنها أن تحل محل الأكياس البلاستكية، بالإضافة إلى الأكياس الصديقة للبيئة والقابلة لتحلل. 

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن