الوطن
بن غبريت أغلطت البرلمان والرأي العام حول إدماج المساعدين
التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2019
• تجنيد للمساعدين لخوض احتجاجات قريبا
اتهمت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين وزيرة التربية، نورية بن غبريت، بتغليط "البرلمان" والرأي العام حول مطالب مساعدي التربية، من خلال سرد قوانين غير منطقية، مهددة بالرد باحتجاجات قوية داخل وخارج التكتل النقابي.
ودعت التنسيقية الوطنية، في بيان صحفي، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الوزارة إلى ضرورة مراجعة الآليات والمعالجات الخاطئة لمقاربة ملفات المساعدين والمشرفين التربويين، لاسيما المتعلقة بالترقية وآفاق الإدماج عند تعديل القانون الأساسي الخاص، مشددة على أن يكون كل ذلك وفق النّصوص المسيرة للوظيفة العمومية، وفي إطار القوانين المنظمة للقانون الخاص دون إقصاء أو تهميش.
ويأتي هذا عقب تحذيرات التنسيقية للوزيرة من خطورة ردودها حول مطالبهم واتهامها بعدم إلمامها الدقيق بالآليات التشريعية والتنظيمية للترقية والمراسيم التي تضبط المسار المهني لسلكهم، من خلال سرد حزمة من المراسيم لا علاقة لها بالسؤال المطروح من نائب برلماني حول ترقية مساعدي ومشرفي التربية، والذي كان على مستوى المجلس الشعبي الوطني، الأسبوع الماضي، أي تحت قبة أعلى هيئة تشريعية ورقابية في البلاد، وأكدت أنها تعد سابقة خطيرة ونكسة للمنظومة التربوية.
وكذبت ذات التنسيقية ما جاء في مداخلة الوزيرة وترفضها جملة وتفصيلا، لما فيها من مغالطات أرادت تسويقها وتزييفا للحقائق، وانحرافات عن النصوص التشريعية والقانونية وخروجها التام، أثناء سردها للرد، عن الموضوع، الأمر الذي جعلها تتخبط وتخلط بين النصوص القانونية. ولعل ومن باب الإنصاف في النقد، تحميل جزء كبير من المسؤولية لبعض إطاراتها الذين أثبتت الأيام بأنهم يفتقدون للكفاءة في تسيير قطاع حساس كقطاع التربية، كما تؤكد أن مدرسة الجودة التي لطالما تغنت بها معاليها لن تقوم لها قائمة إلا بجودة إطارات الوزارة".
وقالت "إنه من المغالطات الكبرى التي حاولت تسويقها الوزيرة، إدماج مساعدي التربية الذين يتوفرون على أقدمية 10 سنوات وشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية أو شهادة معادلة في رتبة مشرف التربية، والصواب أن الذين تم إدماجهم في رتبة مشرف التربية هم المساعدون الرئيسيون للتربية طبقا لأحكام المادة 84 مكرر8".
أما فيما تعلق بترقية معظم الموظفين المنتمين إلى رتبة مساعد التربية إلى رتبة مساعد رئيسي للتربية، طبقا لأحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرخة في 26 جويلية 2014، فإن الصواب المؤرخة في 26 أوت 2014، مع العلم أن سلكي مساعدي التربية في طريق الزوال، والصـواب أن فئة المساعدين التربويين تضم سلكا واحدا وبرتبتين، هما رتبة مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية.
وأوضحت "حول تلقي المساعدين والمشرفين تعويضا جزافيا يوميا طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي 08-31 المؤرخ في 08 أفريل 2008، هذا الذي يؤسس تعويضا جزافيا يوميا وتكميليا عن الخدمة الإلزامية، أن الصواب: لا وجود للمرسوم الذي أشارت إليه الوزيرة إطلاقا".
• تجنيد للمساعدين لخوض احتجاجات قريبا
كما أنه من بين النقاط السوداء التي تدحض مزاعم الوزيرة بشأن حرصها على تسوية ملف هذه الفئة، تجاهلها التام لملف الآيلين للزوال (مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية)، إذ لا يعقل أن لا يسوى هذا الملف بتمكين المعنيين من الترقية إلى الرتبة القاعدية ونحن في الثلاثي الأول من سنة 2019، بل إن هناك من تقاعد وهو يقبع في الرتبة الآيلة للزوال التي كان يعتقد أنها ظرفية، وإذا بها أصبحت مزمنة تنغص الحياة المهنية لمنتسبيها، وهو أكبر فشل لحصيلة معاليها بالنسبة لهذه المهنة، ناهيك عن عدم تثمين الخبرة للذين يحوزونها من المشرفين التربويين".
وبعد أن جددت التنسيقية تحذيراتها للوزيرة من المجاهرة بالكذب بمرجعيات قانونية لا أساس لها في الواقع والنصوص القانونية السارية المفعول، شددت على أن الوزيرة وبعض إطاراتها وخاصة من حرروا الرد على السؤال الشفوي، غائبون تماما عن الواقع القانوني والميداني لفئة المساعدين والمشرفين التربويين، ومن ثم كان الرد مخيبا لآمال الآلاف من المساعدين والمشرفين التربويين، وعليه تقرر تبني جملة من الاحتجاجات، داعية المساعدين والمشرفين للتجند لإنجاحها، قبل أن تطالب الوصاية بإحصاء شامل وبمعطيات عدة: العدد الإجمالي للفئة، المتحصلون منهم على مختلف الشهادات الجامعية قبل وبعد التوظيف، الخاضعون منهم للتكوين التكميلي، الذين مارسوا منهم مهنة التدريس في العشرية السوداء، الذين مارسوا منهم الاستخلاف قبل الالتحاق بالرتبة، إلى غير ذلك من المعطيات التي من شأنها إنجاح الإدماج القادم.
عثماني مريم