الوطن
تحذيرات من أجهزة لقياس الضغط والسكر مغشوشة في الأسواق
تعطي نتائج خاطئة بشكل قد يهدد حياة المرضى ووزارة الصحة مطالبة بالتدخل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 فيفري 2019
تعرف الصيدليات ومحلات بيع الأجهزة شبه الصيدلية انتشارا واسعا لأجهزة مغشوشة لقياس الضغط الدموي والسكري ودرجة حرارة الجسم، وهو ما حذر منه الأطباء، معتبرين أن هذه الأجهزة تعطي نتائج خاطئة بشكل قد يهدد حياة المرضى.
وفي هذا الصدد، حذر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي، أمس، المواطنين من الإقبال على اقتناء أجهزة قياس ضغط تباع بالمحلات المتخصصة في المواد شبه الصيدلانية وحتى في بعض الصيدليات، مؤكدا أن عددا من الأطباء وقفوا على تسويق أجهزة لقياس الضغط الدموي والسكر وحتى حرارة الجسم ذات نوعية جد رديئة تعتمد قياسات خاطئة، وهو ما يؤثر سلبا على صحة المريض الذي يرجع إليها، ليؤكد محدثنا أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تودي بحياة المريض الذي قد يلجأ لاتخاذ إجراءات معينة موصى بها من طرف طبيبه في حال تسجيل نتيجة خاطئة لضغط الدم أو للسكر، بزيادة جرعة الدواء مثلا أو تقليلها، وهو ما يعرض حياته للخطر كون نتيجة القياس أصلا خاطئة.
وحذر خياطي من أن الأجهزة المغشوشة تباع عادة بأسعار منخفضة، لذلك فهي باتت في متناول المواطنين، داعيا وزارة الصحة للتحرك من أجل ضبط نشاط تسويق الأجهزة شبه الصيدلانية والطبية، خاصة تلك غير المطابقة للمقاييس الدولية، والمستوردة دون رقابة، مشيرا أن مصالح الأمن في سنوات ماضية كانت قد فتحت تحقيقات لتحديد الجهات المتورطة في فضيحة إغراق الصيدليات بإبر لقياس نسبة السكر في الدم مغشوشة، بعدما تبين أن مصالح وزارة الصحة لم تؤشر على دخول الإبر إلى التراب الوطني، وتدخلت وقتها وزارة الصحة بتوجيه مراسلة إلى جميع مديرياتها وكذا مختلف الوكالات الصيدلانية التابعة لها، والمنتشرة عبر الوطن، للتعجيل بسحب الإبر المغشوشة من الصيدليات، مشيرا أن مثل هكذا إجراء يجب أن ينطبق أيضا على أجهزة القياس كونها تمثل أهمية كبيرة وخطورة إن كانت أجهزة مغشوشة.
دنيا. ع