الوطن

تعليمة إلى مدراء المدارس لـ"تجميد رحلات التلاميذ"

القرار رفضه الأساتذة رغم حجة أنها في صالح التلاميذ المقبلين على فروض وامتحانات

أصدرت بعض مديريات التربية تعليمة حول تجميد رحلات التلاميذ تزامنا مع انطلاق فروض الفصل الثاني واقتراب اختبارات الفصل الثاني، والمنتظر تنظيمها مع بداية مارس القادم.

أوضحت التعلمية، التي صدرت في 11 فيفري الجاري، تحت رقم 03-12099-2019، والموجهة إلى مدراء الثانويات والمتوسطات ومفتشي ومديري التعليم الابتدائي "إنه نظرا لكون التلاميذ مقبلين على فترة الفروض والاختبارات الفصلية للفصل الثاني، رأينا تجميد كل أنواع الرحلات التربوية أو الترفيهية حتى يتفرغ التلاميذ إلى دراساتهم وإنجاز فروضهم واختباراتهم على أحسن وجه".

ورغم أن التعليمة لن تعمم على كل ولايات الوطن، إلا أنها سببت، وفق التقارير الصادرة عن جهات تربوية، سخطا كبيرا في قطاع التربية، خاصة أنه تم إصدارها من قبل بعض مسؤولي القطاع من دون استشارة الأسرة التربوية من أساتذة وجمعيات أولياء التلاميذ.

ووفق التقارير، فإن غالبية الأساتذة رفضوا هذه التعليمة التي تم اعتبارها تعسفية وليست في مصلحة التلاميذ، لأن حشو عقولهم بالدراسة فقط أمر ينعكس سلبا على تمدرسهم، ولهذا يجب إعادة النظر في القرار.

وأكد الأساتذة، حسب ذات المصادر، أنه على وزارة التربية التدخل من أجل منع بعض مدراء التربية من إصدار تعليمة فوقية من دون استشارة الشركاء الاجتماعيين وكامل الأسرة التربوية، وأوضحوا أن الرحلات التربوية أو الترفيهية قليلة جدا، ومع ذلك تم حرمان التلاميذ منها، علما أنها تشجع وتحفز على التمدرس وليس العكس، بسبب أن ترفيه النفس يساعد على استيعاب الدروس أكثر، خاصة أن هناك تلاميذ في بعض المناطق النائية إمكانياتهم محدودة وأولياءهم غير قادرين على القيام برحلات تنزه وغيرها، عكسها لدى تلاميذ المناطق الحضرية حيث تتوفر كل وسائل الترفيه والراحة.

ولهذا، شدد الأساتذة على أهمية تدخل وزارة التربية من أجل إلزام مسؤوليها بعدم العبث في القطاع من خلال تعليمات غير مؤسسة وليس لها علاقة بأرض الواقع.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن